تم اكتشاف ثغرة كانت موجودة في تطبيق "​WinRAR​" منذ اليوم الأول لإطلاقه قبل 19 عاماً، تتيح للقراصنة نشر برمجياتهم الخبيثة في أجهزة المستخدمين، وقد عملت الشركة المطورة له على سد هذه الثغرة الأمنية، إلا أن تقرير حديث كشف أنه تم مؤخرا استغلال هذه الثغرة الأمنية من قبل مجموعة من البرمجيات الخبيثة.

وكشفت شركة "Check Point" للأبحاث الأمنية الثغرة أول مرة، إلا أنها أوضحت مؤخرا كيف يستخدم القراصنة البرنامج من خلال برمجياتهم الخبيثة، ما يعني أنه عندما يتم فتح تلك الملفات وفك ضغطها يتم نشر البرمجيات الخبيثة بشكل تلقائي.

وأوضح التقرير أنه سيتم تثبيت البرمجيات الخبيثة في مجلد التشغيل التلقائي ليتم تشغيلها مع كل عملية تشغيل للحاسب بدون علم المستخدم، إلا أن المشكلة أنه عند اكتشاف الثغرة كان الهاكرز قد بدأوا بالفعل استغلال هذه الثغرة لصالحهم، حيث تم شن حملات قرصنة على مستوى دولي تستهدف جمع معلومات استخباراتية.

كما أوضح تقرير لشركة "مكافي" مؤخرا، أن هناك أكثر من 100 برمجية خبيثة، يمكن للهاكرز استخدامها من خلال الاستفادة من الخلل الأمني الذي كان موجوداً في "WinRAR"، وأغلبها يستهدف ​الولايات المتحدة​، وهو ما يؤثر على الكثير من المستخدمين، خاصة أن البرنامج لا يمتلك ميزة التحديث التلقائي، إضافة إلى أن الإصدار الأحدث الذي يحمل الإصدار رقم 5.70، والذي تم إصداره نهاية كانون الثاني الماضي لم يتم تنزيله وتثبيته من قبل كافة مستخدمي البرنامج والذين يبلغ عددهم أكثر من 500 مليون مستخدم.