‏‏أشارت دراسة جديدة خاصة بقطاع المستهلكين أصدرتها شركة "في إم وير" المتخصصة في توفير البرمجيات المبتكرة لقطاع المؤسسات، إلى أن التقنيات الحديثة اليوم تُستخدم بشكل أساسي في أنشطة الحياة اليومية لنحو نصف سكان العالم (46%)، ممن يدركون مزايا وفوائد هذه التقنيات في مناطق عدة. فعلى سبيل المثال، يعتقد 53% أن هذه التقنيات توفر تجارب محسنة للعملاء عند التعامل مع البنوك أو محلات البيع بالتجزئة أو حتى الأطباء. كما يشير 71% من المشاركين في الدراسة إلى ثقتهم في هذه التقنيات الناشئة لغرض مراقبة آبائهم من ​المسنين​ عند بقائهم بمفردهم في منازلهم. كما يؤمن نصف المستهلكون بقدرة هذه التقنيات أيضاً على مواجهة القضايا البيئية وتحسينها مثل قضية تغير المناخ (50%). ‏

وأضافت الدراسة انه،‏‏ ‏ومع ارتفاع معدلات استخدام التقنيات الناشئة من قبل المستهلكين على نطاق واسع ضمن أنشطتهم اليومية، بات هؤلاء المستخدمون يرغبون بشدة في الحصول على توعية أكبر ومعلومات أوفر حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل البلوكشين وإنترنت الأشياء ‏‎IoT"‎‏"، التي يجب على الشركات والهيئات العامة توفيرها لهم. فالكثير من المستهلكين لا يدركون بالفعل حجم المنافع التي يمكن أن تأتي بها هذه التقنيات الخلّاقة الكاسحة، خصوصاً مع اعتقاد الكثير منهم أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا مجرد ​روبوت​ يظهر في دور السينما، وإغفالهم لحقيقة أن هذه التقنيات تتمتع بقدرات ذكية لعمليات الحوسبة الفائقة التي يتم دمجها بالخدمات بغرض توفير تجربة استخدام محسنة وغامرة عبر كافة القطاعات. ‏

‏‎ ‎

‏‏وتابعت الدراسة انه مع الانتشار الواسع لهذه التقنيات المتطورة، بدأ يظهر تحدّ جديد يتمثل في التعامل مع قضايا ​أمن​ المعلومات، ومدى ثقة المستخدم في نشر معلوماته الشخصية. وفيما يتعلق باستخدام الخدمات الجديدة ومشاركة المستخدمين لمعلوماتهم الشخصية بغية الاستفادة من هذه الخدمات وتعزيز حضورها، يعترف أكثر من ثلثي المستهلكين (68%) بأنهم لا يعرفون بالفعل من قد يتمكن من الوصول إلى بياناتهم الشخصية، وفي الوقت ذاته، يشير 66% منهم إلى خوفهم أو قلقهم إزاء حصول البنوك التي يتعاملون معها على معلومات شخصية تتعلق بتفاصيل حياتهم اليومية مثل عادات الشراء والطعام والسفر، حتى لو كان ذلك في صالحهم لدعم قدراتهم في إدارة أموالهم بشكل أفضل. ‏

‏‎ ‎