هوت ​الليرة التركية​ بما يزيد عن 5% أمام ​الدولار​ يوم الجمعة مسجلة أكبر هبوط ليوم واحد منذ أن استحكمت أزمة للعملة في آب الماضي، وهو ما يثير مخاوف من أن الأتراك يزيدون مشترياتهم من النقد الأجنبي وسط تدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة.

وسجلت الليرة عند الإغلاق 5.7549 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى إغلاق منذ تشرين الأول ومنخفضة 5.3% عن مستوى الإغلاق السابق البالغ 5.4650 نقطة.

وخسرت الليرة حوالي 30% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي مع قلق المستثمرين بشأن قدرة البنك المركزي على كبح التضخم في وجه دعوات من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لخفض تكاليف الاقتراض.

ومنذ الأزمة ارتفعت ودائع الأفراد الأتراك بالنقد الأجنبي وسجلت مستوى قياسيا في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من آذار، مما يشير إلى عزوف عن العملة المحلية.

وجاء هبوط الليرة يوم عندما قال اردوغان إن تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 دفعت المنطقة إلى حافة أزمة جديدة.

وجددت تعليقات أردوغان القلق من تدهور محتمل في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي والمتوترة بالفعل بسبب شراء تركيا أنظمة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي.

وقال مسؤول بالبنك المركزي التركي إن هبوطا في الآونة الأخيرة في احتياطيات البنك من العملة الأجنبية نتج عن مبيعات للنقد الأجنبي قيمتها الإجمالية 5.33 مليار دولار إلى شركات استيراد الطاقة وتسديد دين خارجي.