سجلت صناديق الأسهم العالمية نزوح تدفقات ضخمة هذا الأسبوع، في تباين صارخ مع دخول الأموال إليها الأسبوع الماضي في الوقت الذي يهيمن فيه التشاؤم بشأن النمو الاقتصادي على المستثمرين مجددا، مما يدفعهم إلى البحث عن العائد في أدوات الائتمان وشراء أصول أكثر أمانا مثل السندات. 

وقال خبراء لدى "​بنك أوف أميركا​ ميريل لينش" استنادا إلى بيانات من "إي.بي.إف.آر"، إن تدفقات بنحو 20.7 مليار دولار نزحت من صناديق في الأسبوع المنتهي في 20 آذار، بينما جرى ضخ أموال بقيمة 12.1 مليار دولار في صناديق السندات.

وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسهم في أنحاء العالم منذ بداية العام، فإن المراكز المُكونة في الأسهم سلبية بالتأكيد مع نزوح تدفقات من صناديق الأسهم بقيمة 66.8 مليار دولار منذ بداية العام.

ويُظهر الخروج الكثيف للتدفقات هذا الأسبوع أن القلق ما زال ينتاب المستثمرين، بعد أن عاودوا شراء الأسهم بضخ تدفقات بقيمة 14 مليار دولار الأسبوع الماضي.

ويقول الخبراء لدى "بنك أوف أميركا" إن المستثمرين يبحثون عن العائد، مشيرين إلى تسجيل صناديق السندات ذات التصنيف الجدير بالاستثمار دخول تدفقات للأسبوع التاسع على التوالي، إذ بلغت القيمة 6.6 مليار دولار هذا الأسبوع، بينما جذبت صناديق السندات مرتفعة العائد 3.2 مليار دولار وجرى ضخ 1.2 مليار دولار في ديون الأسواق الناشئة.