أظهر مسح نُشرت نتائجه اليوم أن أداء الشركات ب​منطقة اليورو​ جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا هذا الشهر مع انكماش أنشطة المصانع بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات متضررة من تراجع كبير في الطلب.

وبينما عوض نمو مستقر، لكن ضعيف نسبيا، لقطاع الخدمات المهيمن على منطقة اليورو جزئيا أثر تراجع في قطاع الصناعات التحويلية، فإن المسوح تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو يسجل أداء ضعيفا في الربع الأول.

وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر "آي.اتش.إس ماركت" المجمع لمديري المشتريات، الذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 51.3 نقطة هذا الشهر من قراءة نهائية عند 51.9 في شباط، ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" أشار إلى قراءة عند 52.0 نقطة.

وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 47.6 في آذار من قراءة بلغت 49.3 في شباط، مسجلا أقل مستوى منذ نيسان 2013 وليهبط دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وكان استطلاع أجرته "رويترز" توقع ارتفاعا متوسطا للمؤشر إلى 49.5 نقطة وحتى أكثر الخبراء الاقتصاديين تشاؤما ممن شملهم الاستطلاع توقع أن يسجل المؤشر قراءة عند 48.4 نقطة.

وهوى مؤشر يقيس الإنتاج، ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى قرب أدنى مستوى في ست سنوات عند 47.7 نقطة من 49.4 نقطة.

وفي إلقاء للضوء على المصاعب التي تواجهها المصانع، تراجع مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 44.5 نقطة من 46.3 نقطة، وهو مستوى لم يُسجله منذ نهاية 2012.

وتباطؤ نمو قطاع الخدمات بما يتماشى مع نتائج استطلاع "رويترز". وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع إلى 52.7 نقطة من 52.8 نقطة.