هي سيدة مجتمع تتحلى بالرقي واللباقة والذكاء... متألقة بأخلاقها، قوية باحترامها، وحازمة باندفاعها... عفوية، طبيعية، وخلاقة!

تحترم أنوثتها وذكاءها في حديثها، وتعبّر عن آرائها البناءة والهادفة، دون أن تلزمها بالقوة، كما تتميز بأفكارها المتنوعة والمفيدة، وبإصرارها على مساندة متابعيها للاستفادة من خبراتها، وبرغبتها في تقديم كل المساعدة اللازمة الى من يلجأ اليها.

فلنتعرف أكثر الى مؤسسة حساب "Lebanese Events"، بتول بيطار، في هذا الحديث الخاص مع "الاقتصاد":

من هي بتول بيطار؟ وكيف قررت إطلاق "Lebanese Events"؟

تخرجت من "الجامعة الأميركية في بيروت"، "AUB"، وحصلت بعد ذلك على ماجستير في إدارة الأعمال. ومن ثم عملت في الشركة العائلية متعددة الجنسيات، والعاملة في ​لبنان​ والخارج، في مجال بيع المنتجات المعلبة الى محلات السوبرماركت الكبرى.

ولكن بعد أن مرضت والدتي، توقفت عن العمل من أجل البقاء معها والاهتمام بها. وبعد أن توفيت، وأنجبت طفلي الخامس، بدأت بالاهتمام أكثر في مسيرتي المهنية. اذ لطالما قدرت الجمال في هذه الحياة، وكنت أساعد أصدقائي في تنظيم المناسبات والأعراس وحفلات العشاء وسهرات وأعياد الميلاد وغيرها، بالاضافة الى تقديم النصائح المختلفة حول تجهيز ​المنازل​ بالأثاث والاكسسوات.

ومن جهة أخرى، أعرف أشخاصا عدة يعتبرون من المراجع المحلية والعالمية، وذلك نتيجة سفراتي الكثيرة، وأصولي ​البرازيل​ية، ومشاركتي في الحفلات الضخمة في كل أنحاء العالم بسبب نشاط عائلتي المهني، ومسيرة زوجي أيضا في إدارة وكالات تابعة لعلامات تجارية عالمية كبرى. وبالتالي، أبقى على اتصال دائم مع أفضل الموردين في مختلف المجالات.

وبعد انتشار موقع "​انستغرام​"، أطلقت الصفحة الخاصة بـ"Lebanese Events"، حيث قررت نشر كل الصور التي تعجبني. وخلال بضعة أشهر فقط، وجدت أن الحساب أخذ يتوسع بشكل ملحوظ، وأنه بات ينال اهتمام عدد كبير من الناس الذين يتواصلون معي من أجل نشر صورهم من جهة، والحصول على الاستشارات المختلفة وأرقام المنظمين والموردين من جهة ثانية.

والجدير بالذكر، أنه من خلال خلفيتي العائلية وعلاقاتي الاجتماعية، اكتسبت ثقة الناس واهتمامهم، وبدأت بتنظيم ورش العمل شبه المجانية المتعلقة بمجال الحفلات والمناسبات المتنوعة.

ما الذي يميز "Lebanese Events" عن غيرها؟

الاختلاف بيني وبين الحسابات الأخرى يكمن في اهتمامي بالمضمون أكثر من الأسماء والمناصب، أكان في لبنان أم الخارج.

فأنا أدفع الأموال على كل منشور لكي يصل الى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وذلك لأنني لا أعتمد على الإعجابات والمتابعين الوهميين.

وبالتالي، اذا عمدت الى الإضاءة على المواضيع المنتشرة بكثرة لدى الحسابات الأخرى، ستفقد حينها صفحة "Lebanese Events" رونقها وتميزها. ولهذا السبب، أنا منفتحة دائما على المفاهيم والأفكار الجديدة.

ولا بد من الاشارة، الى أنني نظمت خلال العام الماضي عشاءا خاصا بعيد الميلاد في ​نيويورك​، وقد نال اهتمام أكثر من 17 حسابا عالميا.

كيف تمكنت من تحقيق هذا التوسع الى نيويورك؟

كنت متواجدة في زيارة الى نيويورك، وشاءت الصدف أن تطلب واحدة من المتابعين التعرف الي، وهي منسقة أزهار معروفة جدا. فوافقت على ذلك، ومن هنا اقترحت أن نتعاون معا على مشروع خاص بعيد الميلاد؛ وهذا ما حصل! والنتيجة النهائية كانت أكثر من رائعة.

وبالاضافة الى ذلك، لدي عدد كبير من المتابعين البرازيليين، كما أنني نظمت العديد من المشاريع في البرازيل. فوالدة زوجي تعيش هناك ونحن نزور البلاد بشكل دائم، وبالتالي أترجم كل منشور الى اللغة البرتغالية.

ما هي تطلعاتك المهنية للمستقبل؟

أنا أصمم الأفكار وأقدم النصائح والاستشارات، ولكنني لا أدخل أبدا في تفاصيل التنفيذ من الألف الى الياء، بل أوجه الأشخاص الى الشركات أو الجهات المناسبة لهم.

ومن هنا، أسعى الى تنظيم المزيد من ورش العمل في لبنان والخارج، وذلك لأن عملنا مقتصر في النهاية على الأذواق المتنوعة، وبالتالي علينا مواكبة كل التطورات والصيحات، بشكل متواصل.

هل تعتبرين أن منشوراتك عبر موقع "انستغرام" موجهة الى جميع الفئات الاجتماعية؟

من ناحية التزيين، يمكن أن تكون إعدادات الطاولة متواضعة في بعض الأحيان، دون أن تفقد عناصر الجمال والروعة والتميز.

وبالتالي فإن نجاح أي حدث أو حفل لا يكمن بالاكسسوارات المستخدمة، بل بالأفكار المتميزة والأذواق الاستثنائية. ومن هنا، يجب التركيز على المشاعر وردود الفعل، بدلا من الميزانيات والمنتجات المترفة. ولكن يجب أن لا نساوم أبدا في ما يتعلق بالطعام وبجودته.

ومن خلال خبرتي، أؤكد أن غالبية الأشخاص باتوا يميلون اليوم الى تقليص النفقات، بسبب الضيقة الاجتماعية والاقتصادية التي تطال الجميع.

برأيك، ما هي الصفات التي ساعدتك على التقدم؟

أولا الثقة؛ فأنا أنجح في نيل ثقة الناس من اللحظة الأولى. ولكي يكون الشخص جدير بالثقة في مجال التزيين، عليه أن يتمتع بخبرة واسعة، ويتحلى بمظهر جميل ومرتب وأنيق، وأن يعرف قواعد الاتيكيت، بالاضافة طبعا الى كيفية التواصل.

ثانيا، التواضع والتعاون المتواصل مع الناس، وعدم الاهتمام بالربح المادي؛ فأنا أمارس هذا النشاط كنوع من التسلية.

ما هي الرسالة التي تودين إيصالها الى جميع الأشخاص الذين يعتزمون التحضير لمناسبة معينة؟

أقول للجميع: "كلما اتسمت الأمور بالبساطة، كلما ازدادت جماليتها!".

ومن هنا، أنصح كل شخص أن يلتزم بميزانية معينة، ويبتعد قدر الإمكان عن المبالغة؛ فالأفكار البسيطة تبقى دائما على الموضة، وبإمكانها أن تكون في الوقت ذاته فاخرة ومترفة أيضا.

- نصيحة الى المرأة.

أنصح المرأة دائما على تعمل على صقل مهاراتها وزيادة خبراتها، لكي تبقى معلوماتها جديدة ومحدّثة.

وقد لا تعلم في مرحلة معينة من حياتها، ماذا تريد أن تفعل أو تحقق. ومن هنا، عليها البحث عن ما تحبه، وملاحقة شغفها.

فلا شيء يضيع سدى، وعندما نزرع بذرة معينة، سوف نحصد نتيجتها اليوم أو غدا أو حتى بعد غد!

فالحياة تتحرك بسرعة، والدنيا تتغير دائما، وحتى الشخص الناجح اليوم سيتراجع ويفشل إن لم يعمل بشكل متواصل على تطوير نفسه.

وبالنسبة لي، فقد وصلت الى ما أنا عليه اليوم بسبب الدورات والمحاضرات التي شاركت بها، بالاضافة طبعا الى مهارات التواصل التي اكتسبتها.