أشار تقرير "​بنك عودة​" الصادر عن الفترة الممتدة من 11 ولغاية 17 آذار الجاري، أنه بعد تحقيق نمو بنسبة 3.3% في عام 2019 ، ستتباطأ وتيرة ​نمو الناتج المحلي الإجمالي​ الحقيقي في ​لبنان​ إلى 2.4% في عام 2020 ، مع تراجع النمو في ​سوريا​ وضعف نمو الطلب العالمي، وفقًا لمذكرة صدرت مؤخراً عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU).

ومن المتوقع أن يرتفع معدل ​النمو الاقتصادي​ بنسبة 3.4% في الفترة ما بين عامي 2021 و 2022، وذلك بفضل التطور التدريجي لقطاع النفط والغاز في لبنان وارتفاع تدفقات أموال المساعدات والقروض، مما سيسمح بزيادة الإنفاق على ​البنية التحتية​.

ومع ذلك ، فإن عدم الاستقرار المحلي والإقليمي من شأنه لا يضمن استمرار تدفق الأموال. ففي عام 2023، سوف يتراجع الأداء الاقتصادي بسبب تجدد حالة عدم اليقين السياسي، لأن احتمالية إجراء انتخابات جديدة تقلل من ثقة معنويات المستهلكين، مما يؤدي إلى نمو متوسط يصل إلى 2.9%.

علاوة على ذلك ، فإن ثقة المستثمرين ونمو الاستهلاك الخاص خلال الفترة المذكورة، سوف يعيقها أيضًا عدم الاستقرار السياسي، على الرغم من أن تشكيل حكومة جديدة مؤخرًا سيوفر دفعة من الثقة للشركات والمستهلكين.

من شأن توحيد الأراضي السورية وعودة النظام وبدء جهود إعادة الإعمار أن يعزز النمو الاقتصادي اللبناني، خاصة في عام 2019 ، إذ من المتوقع أن يستخدم المستثمرون الخليجيون بشكل خاص لبنان كقاعدة إنطلاق لمشاريعهم في سوريا، وفقًا للتقرير.

تباطؤ أداء ​مرفأ بيروت​ في أول شهرين من عام 2019

من جهة اخرى أفاد تقرير "بنك عودة" إلى أن أحدث الإحصاءات الصادرة عن مرفأ بيروت كشفت عن انخفاض سنوي في إيرادات المرفأ بنسبة 15.0% في أول شهرين من عام 2019 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وبلغت إيرادات المرفأ 33.9 مليون دولار أميركي في أول شهرين من العام الجاري.

في موازاة ذلك ، سجل عدد الحاويات انخفاضًا سنويًا بنسبة 11.1% ليصل إلى ما مجموعه 122073 في الشهرين الأولين من عام 2019. فيما سجل عدد السفن انخفاضًا بنسبة 15.1% على أساس سنوي ليصل إلى ما مجموعه 264 سفينة في الشهرين الأولين من عام 2019.

وانخفضت كمية البضائع بنسبة 16.5% سنويا إلى 1136 ألف طن في الشهرين الأولين من عام 2019 ، مقابل ارتفاع بنسبة 1.5% في الشهرين الأولين من 2018.

وتقلصت الشحنات بنسبة 3.4% على أساس سنوي لتصل إلى 72661 حاوية في الشهرين الأولين من عام 2019 ، بعد ارتفاع بلغ 27.7 % في الفترة المقابلة من العام الماضي.

ارتفاع عدد السياح بنسبة 4.2% على أساس سنوي في أول شهرين من 2019

من ناحية ثانية أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة أن عدد السياح سجل زيادة سنوية بنسبة 4.2٪ في أول شهرين من عام 2019 بعد زيادة بنسبة 3.0% في الفترة المقابلة من العام الماضي.

وسجل عدد السياح 231055 سائح في أول شهرين من عام 2019 ، مقارنة بـ 221695 سائح في نفس الفترة من عام 2018.

وبالتفصيل، حصلت ​الدول العربية​ وأوروبا على نصيب الأسد في المساهمة في عدد السياح بنسبة 36.6% (84519 سائح) و 34.7% (80226 سائح) على التوالي.

وتلا ذلك سياح من ​أميركا​ حيث إستحوذوا على نسبة 13.9% (32109 سائح). ثم جاء السياح من ​آسيا​ بحصة بلغت نسبتها 8.3% (19290 سائحًا) ، في حين تبعهم السائحون في أوقيانوسيا بحصة بلغت 3.4% (7956 سائحًا).

تجدر الإشارة إلى أن السياح من معظم القارات سجلوا أداءً إيجابياً حيث تم تحقيق أعلى معدل نمو في عدد السياح الأوقيانوسيين بنسبة 23.1% سنوياً.

تلا ذلك زيادة في عدد السياح من الدول العربية بنسبة 11.2%، والسياح الآسيويين بنسبة 7.2% والسياح الأوروبيين بنسبة 5.7% سنويًا ، في حين انخفض عدد السياح الأفارقة بنسبة 52.9% على أساس سنوي.

تراجع عدد السيارات المسجلة حديثا في لبنان بنسبة 21.1% في أول شهرين من 2019

في سياق منفصل ووفقًا للبيانات الصادرة عن رابطة مستوردي السيارات في لبنان، فقد بلغ عدد السيارات المسجلة حديثًا 3743 سيارة في أول شهرين من عام 2019 ، بانخفاض بنسبة 21.1% من إجمالي 4744 سيارة في نفس الفترة من عام 2018.

وتجدر الإشارة إلى أن تسجيلات المركبات التجارية بلغت 223 في أول شهرين من عام 2019 ، مقابل 334 في نفس الفترة من العام السابق.

وفقًا للمصدر نفسه، فإن هذا التراجع سببه الوضع الاقتصادي والسياسي السائد حاليًا في لبنان، وإرتفاع أسعار الفوائد على قروض السيارات، بالإضافة إلى عدة أمور أخرى.

واحتلت "​كيا​" الكورية الجنوبية المرتبة الأولى من حيث تسجيل السيارات الجديدة خلال الشهرين الأولين من عام 2019، بإجمالي 528 سيارة مقابل 852 سيارة خلال نفس الفترة من العام السابق.

تبعتها "نيسان" اليابانية بما مجموعه 503 سيارات مسجلة حديثًا في أول شهرين من عام 2019 ، مقابل 480 سيارة في أول شهرين من عام 2018.

تبعتها شركة "تويوتا" اليابانية بعدد 422 سيارة مسجلة حديثًا في أول شهرين من عام 2019 ، مقارنةً بما مجموعه 623 سيارة مسجلة في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وجاءت "​هيونداي​" الكورية الجنوبية في المركز الرابع بمجموع 300 سيارة مسجلة حديثا في أول شهرين من 2019، مقابل 559 سيارة في أول شهرين من عام 2018.