أشارت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء و​الشباب​ فيولات خيرالله الصفدي الى ان "الوزارة تعمل راهنًا على وضع إطار وطني لبرامج تدريب مهني للسيدات اللواتي لا يملكن الفرصة للدخول إلى سوق العمل، مما يوفر لهن مهارات على ثلاثة مستويات: العملي التقني، الشخصي، وتشجيع ​المرأة​ على ​ريادة الأعمال​".

وأضافت الصفدي في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في محاضرة تحت عنوان "وتظلان معًا، أهمية التكامل والتعاون بين المرأة والرجل"، نظّمتها تكريمًا لها لجنة المرأة في أبرشية زحلة المارونية برعاية وحضور المطران جوزف معوّض، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مقرّ المطرانية، ان "أولى المهارات على المستوى العملي التقني، لتغدو المرأة يدًا ​عاملة​ منافسة في سوق العمل، وثانيا، على المستوى الشخصي، لتعزيز ثقة المرأة بنفسِها، وذلك بتمكينها من مهارات شخصية، تُساعدها على تخطي الصعوبات التي يمكن أن تواجهها لدى انخراطها في سوق العمل".

وأشارت في هذا الإطار الى ان "أول مشروع قانون تسعى الوزارة الى وضعه على طاولة ​مجلس الوزراء​ وإقراره، كان سبق للوزير السلف جان اوغاسبيان أن تقدّم به، وهو مشروع قانون "التحرّش الجنسي داخل مكان العمل". وتابعت: "نسعى الى تشجيع المرأة على ريادة الأعمال، بحيث تتوفَّر لها القدرة على مساعدة العائلة، عبر مشاريع وأفكار تؤول إلى ​التوظيف​ الذاتي".

ورأت ان "العائلة هي أساس المجتمع، وأن الهدف من تمكين المرأة اقتصاديًا هو من أجل أن تقف إلى جانب عائلتها وليس لتتخلى عن زوجها وعائلتها"، معتبرة ان "تمكينها يعني وقوفها في وجه أي استغلال أو عنف قد تتعرّض له داخل أو خارج عائلتها". ولفتت الى ان "الهدف من إقرار القوانين هو وضع إطار للعمل يشجّع المرأة ويحميها"، مشيرة الى ان "70% من السيدات يتخرجن من الجامعات، فقط 30% منهن يدخلن سوق العمل، كما ان نسبة النجاح في الجامعات أعلى لدى النساء ولكن الرجال يحصلن على وظائف بنسبة أكبر". وأشارت الى ان "نسبة وجود السيدات في مجالس الإدارة ضئيلة جدّا، وفي حال وجدت فإن وجودها يعتبر شكليًا وغالبًا ما لا تمتلك القرار".

واعتبرت انه "عندما تستقلّ المرأة اقتصاديًا قد يدفعها ذلك الى الإنخراط في الشأن العام والترشّح للنيابة" متمنيةً ان "نصل ولو بعد حين إلى مجتمع تسوده المساواة بين الجنسين متيقنين بأننا سنعمل على إقرار القوانين والدفع نحو التشريع وأن نكون جزءًا من القطاعين الخاص والعام وأن نشكّل مجموعات ضغط في المجتمع المدني لتحصيل حقوقنا، ولكن يبقى أن نتذكر أن المرأة هي قبل أي أمر آخر أمّ، ودور الأمّ هو دور أساسي لأنها هي التي تربي الرجل والمرأة معًأ، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التفاهم والحوار والمحبة والإيمان".

تجدر الاشارة الى ان الندوة حضرها نائب رئيس ​مجلس النواب​ ايلي الفرزلي ممثلاً بعقيلته، النائب سليم عون، الوزير حسن عبد الرحيم مراد ممثلاً بإيلي نورية، الوزير جمال جراح ممثلاً بسحر زرزور، النائبين السابقين خليل هراوي و​ايلي ماروني​، النائب ميشال ضاهر ممثلاً بعقيلته مارلين، ​رئيس بلدية​ زحلة-المعلقة وتعنايل أسعد زغيب، مدير عام شؤون مجلس النواب كريستين زعتر، وفعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية ومهتمين.