قال وزير الاتصالات ​محمد شقير​ الى "فكر بلبنان نعم فكر بلبنان، لأن لبنان بفكرنا وقلوبنا ويعيش في وجداننا.. وعلينا جميعاً كمجتمع لبناني بكل قياداته وفئاته وناسه، أن ننخرط في هذه الحملة الوطنية بقوة ومن دون تردد وهوادة.اليوم جميعنا ومن دون إستثناء في سفينة واحدة.. مصانعنا مهددة بالإقفال، متجارنا على شفير الافلاس، مؤسساتنا السياحية تعبت وأنهكت، زراعتنا لا حول ولا، شبابنا عاطل عن العمل ويستجدي السفر، ومالية الدولة حدث ولا حرج".

وأضاف شقير خلال "اطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني" في قصر بعبدا: "نعم نحن في سفينة واحدة .. لكن بهذه الجمعة المميزة، وبقيادة فخامة الرئيس العماد ميشال عون ومعه دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري، وبعزيمة القطاع الخاص وبِهِمَةّ اللبنانيين، انشاء الله ستصل السفينة الى شاطئ الأمان.أن نقف مع أنفسنا ليس لأحد مِنَةً في ذلك، من ليس لديه خير لأهله وبلده ليس لديه خير لأحد.علينا أن نقف مع انفسنا وأن نشجع سياحتنا وتجارتتنا وصناعتنا وزراعتنا، لأن ذلك باختصار هويتنا.نريدها صرخة مدوية، والتزام وطني، لإنقاذ بلدنا واقتصادنا وهذه مسوؤلية الجميع من دون استثناء.. لأن الاقتصاد اللبناني سيبقى أولاً، وبالتأكيد صناعتنا تجارتنا سياحتنا زراعتنا وعمالنا أولاً".

وأدرف "مطلب "شد الأحزمة" كان أحد البنود الأساسية التي تضمنتها الوثيقة الصادرة عن قوى الانتاج، المتمثلة بالهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والمهن الحرة والمجتمع المدني، في لقائها الاخير الذي عقد في 25 ايلول 2018 في مقر الاتحاد العمالي العام.ونحن اليوم أمامكم، نعود ونشدد على هذا البند، الذي يجب ان لا يطال فقط الدولة بكل بإداراتها العامة إنما أيضاً جميع اللبنانيين".

وقال: "بصراحة: إن ما وصلنا اليه من عجوزات كبيرة في الميزانية العامة وفي ميزان المدفوعات والتراجع الخطر في مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية، يجعلنا بحاجة للدولار الواحد.. وهذا يستدعي أولا من كل مؤسسات الدولة وإداراتها ان تلتزم بالبيان الوزاري لجهة وقف التوظيف وخفض النفقات.كما بقتضي من كل لبناني شد الاحزمة، خصوصاً تقليص الانفاق في الخارج، وحصره بالضروري".

وأكد إننا "في ضائقة اقتصادية ومالية لم يمر فيها بلدنا بأي يوم من الأيام، ولا ينقذنا إلا تضمننا والتفافنا حول بعضنا وحول دولتنا ومؤسساتنا الشرعية الرسمية والخاصة.وأغتنم هذه المناسبة لأدعو من القصر الجمهوري الى القيام بحملة مركزة وشاملة لاقفال المؤسسات غير الشرعية التي باتت تتوسع وتكبر على حساب اقتصادنا الوطني ومؤسساتنا الشرعية وماليتنا العامة".

زختم شقير قائلاً: "في شهر المرأة، أتقدم من نساء بلادي بالمعايدة.. وأنا كلي ثقة بالسيدة اللبنانية، وأدعوها لتكون رأس حربة في حملة "فكر بلبنان" .. وأكيد بيطلع بئيدا.. لتركيز الانفاق في الداخل وتشجيع المؤسسات اللبنانية والمنتجات الوطنية".