أشارت مجلة "CounterPunch" الأميركية إلى أن "​الولايات المتحدة​ أخذت تغرق أكثر فأكثر في مستنقع ​الديون​، بسبب المجمع الصناعي العسكري الأميركي، وفساد الحكومة وتدني كفاءة المسؤولين"، لافتةً إلى أن "​الإنفاق​ المتزايد باستمرار على ​الجيش الأميركي​، يتسبب بانزلاق الولايات المتحدة نحو الإفلاس، فيما الحكومة والمسؤولون يخدعون السكان باستمرار، ويطالبون بمزيد من التمويل للاحتياجات العسكرية".

وذكرت المجلة، في تقرير لها، أن "الجيش الأميركي ينفق مبالغ طائلة على المشتريات غير العسكرية"، موضحةً أنه "تم شراء كرسي واحد بقيمة 9241 دولارا، وطقم صحون للطعام من الخزف بقيمة 53000 دولار، ومشروبات كحولية بقيمة 308 آلاف دولار، وبعض ​المأكولات البحرية​ بقيمة 4.6 مليون دولار".

وأضافت  أن "​الحكومة الأميركية​ تنفق أكثر بكثير مما تحصّله من الجبايات الضريبية، ولذلك تضطر للاقتراض بشكل كبير من الدول الأخرى، ويتم إنفاق هذه الأموال الطائلة على المؤسسات الحكومية الكثيرة وعلى ​الحروب​ المستمرة التي تخوضها الولايات المتحدة في العالم، فيما التعليم و​الرعاية الصحية​ والبنية التحتية، في تراجع مستمر"، لافتةً إلى أنه "في النهاية، تموت الإمبراطوريات العسكرية حتما، لأنها تتوسع وتمتد أكثر من اللازم وتسرف في الإنفاق حتى الفلس الأخير ولقد حدث ذلك مع ​روما​ والآن هذا يحدث مرة أخرى مع الإمبراطورية الأميركية التي بدأت تنهار بالفعل ونحن نقترب من وضع حرج".

وتابعت المجلة: "أن الولايات المتحدة أنفقت منذ 2011 على الحروب في الخارج 4.7 تريليون دولار وأكدت أن ديون البلاد تزداد بنحو 32 مليون دولار في الساعة وتنفق الحكومة في ​العراق​ خلال كل 5 ثوان أكثر مما يحصل عليه المواطن الأميركي المتوسط في السنة"، لافتةً إلى أن "واشنطن لم تتمكن رغم كل ذلك من جعل العالم أكثر أمنا، فخلال كل 12 دقيقة يلقي الجيش الأميركي قنبلة على نقطة ما في العالم، واعتبارا من 2001 قتل في العالم أكثر من 500 ألف شخص بسبب ممارسات الولايات المتحدة".