استضافت ​كوثر حنبوري​ معدة ومقدمة "​الإقتصاد في أسبوع​" عبر أثير "إذاعة ​​​​​​لبنان​​​​​​" في حلقة هذا الأسبوع​ تحت عنوان "هل انطلق ​قطار​ الإصلاحات؟ وما هي مفاعيله على ​الإقتصاد اللبناني​؟"، الخبير الإقتصادي، د. ​لويس حبيقة​، الذي رأى أن "النية موجودة في موضوع الإصلاحات، ولأول مرة نشعر أن هناك جدية والموضوع ليس مجرّد كلام، إلا أن اي اصلاحات ستضر بمصالح قائمة وسياسيين مجودين، لذلك سننتظر التنفيذ".

وأضاف حبيقة: "الضغط موجود اليوم لذلك هنالك جدية في الموضوع لنمتنع عن التشكيك"، مشيراً إلى أنه "لن نرَ من هذه الحكومة أي ​انجازات​ بعد، ما عدا وزيرة الداخلية التي أرى أنها ممتازة ولكن أيضاً ننتظر تنفيذ ما تحدّثت عنه كموضوع الزواج المدني مثلاً".

وردًّا على سؤال حنبوري حول الأمور التي يتم الحديث عن أنه اقترب انجازها قال: "لم يتحقّق اي شيء من الأمور المطلوبة لمؤتمر "سيدر" بعد، وبخصوص الحسابات العامة التي أحيلت لديوان ​المحاسبة​ هناك جهد بُذل نعم ولكنها لم تنته بعد نريد آراء المسؤولين فيها بدءاً من الرئيس فؤاد السنيورة، يجب أن تخضغ هذه الحسابات للتدقيق".

وعن ​موازنة​ العام 2019 التي سيتم إقرارها، رأى حبيقة ان إقرارها ليس إنجازاً "هذه ​الموازنة​ كان يجب أن تنتهي في 2018 وليس أن ينتهي الربع الأول ولم تقر بعد".

كما أشار إلى أن موضوع "التوظيفات التي جرى الحديث عنها أمر غير مقبول أيضاً"، مشيراً إلى أنه في موضوع الفساد "كلما كافحنا نسبة أكبر منه سيكون هناك أكبر في خزينة الدولة...نريد أن نشهد محاسبة وإقالة مسؤولين في عملية ​مكافحة الفساد​ التي يتحدّثون عنها لأن الفساد يعني توظيف شخص في المكان غير المناسب".

وفي موضوع النزوح السوري، أكد حبيقة أنه "ليس هناك حل إلى أن يتم التوصل للحل السياسي، ومن يقول غير ذلك فهو يحلم. ​المجتمع الدولي​ يقدم لنا المخدّر أي المال عبر المؤتمرات كبروكسيل وغيره حتى نتمكن من تحمّل موضوع النازحين، لكن المشكلة لن تحل قريباً لأن هناك عناداً بين الأطراف الدولية".

وختم حبيقة الحديث متوقعاً أن تشهد القطاعات الإنتاجية تحسن ما يؤدي الى قفزة في وضع الإقتصاد اللبناني في هذه المرحلة، نتيجة المخدر الدولي، قائلاً: "مبالغ صغيرة يمكنها تنشيط الإقتصاد اللبناني وأتوقع أن نحققق نمو بحوالي 2%".