تراهن الحكومة ال​لبنان​ية على تحقيق نسبة نمو مرتفعة نسبياً خلال العام 2019، وذلك من خلال الاستفادة من مشاريع "سيدر 1".

وتبني الحكومة توقعات متفائلة يلتقي مع بعضها مؤسسات دولية كالبنك الدولي و​صندوق النقد الدولي​.

وبحسب التوقعات المحلية، فان النمو الفعلي في ​الناتج المحلي​ الاجمالي الحقيقي سيصل الى فوق نسبة 2% خلال العام الحالي انطلاقاً من أقل من 1% في العام 2018.

وتعتبر دراسة موجزة لبنك عودة اللبناني ان النمو المرتقب في العام 2019 سيكون مدفوعاً بنمو بنسبة 6.5% في حركة الاستهلاك الخاص، في حين من المرجّح ان يراوح الاستهلاك الخاص على مستويات العام 2018 مما يرخي بثقله على المبادرات الاستثمارية مع نمو 24% في الاستثمار العام. والى جانب النمو في الصادرات بنسبة 14%، كما انه من المتوقع ان تنمو ​الكتلة النقدية​ بنسبة 4% مدفوعة بنمو في التدفقات المالية الوافدة بنسبة 8% مما قد يؤدي الى ​تقليص العجز​ في ميزان المدفوعات.

وبحسب متابعين، فان لبنان يحتاج الى نسب نمو مرتفعة في الناتج المحلي اذا اراد ان يخفّض العجز في ​الموازنة العامة​، وتالياً، ان يبدأ بمعالجة جديّة للدين العام المرتفع (نحو 150% من الناتج المحلي). وعليه، فان نسب النمو المطلوبة يجب ان تصل اقلّه الى ما كانت عليه خلال الفترة 2007-2010 (ما بين 7 و8%).