محلياً:

تسلّم العديد من المسؤولين لا سيما بعض الوزراء والنواب دراسات من مكاتب مختلفة بموضوع آليات مواجهة الهدر و​الفساد​ وحجم هذا الفساد وتأثيره على انتظام المالية العامة.

وقد أجمعت غالبية الدراسات على ان معالجة الهدر في المالية العامة يبقى العنوان الرئيسي لأي إصلاح أو تغيير. فهو من جهة أولى يشكل حافزاً لانطلاق القطاع الخاص في ​استثمارات​ البلد بحاجة ماسّة لها لتوليد النمو وفرص العمل، وهو يجعل الدولة، من جهة ثانية، قادرة على زيادة الاستثمارات العامة في البنى التحتية من المستوى المتدنّي القائم حالياً 1.3% من الناتج الاجمالي المحلي الى ما يقارب 3.5% من الناتج، فيقترب ​لبنان​ من ما هو سائد عالمياً في هذا المجال. يضاف الى ذلك ان معالجة الهدر لما توفره من موارد تساهم في تمويل الاستثمارات العامة الاضافية دون ان تعمّق عجز المالية العامة، بل واذا احسنت ادارة هذا المسار، قد تخلق فائضاً أولياً ولو متواضعاً، ما قد يضع معدل الدين الى الناتج في منحى انحداري او، على الاقل، يجعله مستقراً في حدود 150% من الناتج. وتؤكد الدراسات اخيرا على ان ضبط الهدر يفتح الباب أمام الانطلاق ببرنامج الحكومة المقدم الى مؤتمر "سيدر 1".

وفي سياقٍ متصل، أكد وزير المالية ​علي حسن خليل​، أن "الفترة الماضية شهدت سجالات حول الحسابات العامة للدولة وكل الكلام لم يستند الى معطيات دقيقة"، وقال: ملتزمون بواجباتنا..وبالقدر الذي لن ندخل فيه بالسجال السياسي سنكمل بما بدأناه...الأمر بات بعهدة ​ديوان المحاسبة​".

وأضاف خليل، خلال مؤتمر صحافي للحديث عن تقرير حسابات المهمة 1993 - 2017، أن "أحلنا حسابات المهمة من العام 1993 ولغاية 2017 الى ديوان المحاسبة لاجراء الاصول كما أحلنا مشاريع قطع الحساب الى ديوان المحاسبة للتدقيق وإلى ​مجلس الوزراء​ لدراستها وإحالتها كقانون أو قوانين لإقرارها".

وشدد أنه "بالنسبة لنا لا تغطية ولا إغفاء لأي معلومة...كل تفاصيل الأعوام المذكورة تم تبيانها في تقرير قطوعات الحساب، ولست معنياً باتهام أحد".

وتابع خليل: "لا نقبل أي اتهام لاحد من موظفي المالية خارج الاصول والمدير العام قام بواجباته واذا تبين أي تقصير فالاجهزة الرقابية هي المولجة معالجة الأمر".

وفي هذا السياق، اعلن رئيس لجنة المال و​الموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​ بعد لجنة المال والموازنة ان الجلسة كانت مثمرة تخللها نقاش قانوني وجدي والحوار الجدي يوصل الى نتيجة وعملنا رقابي بامتياز يستند الى تقارير ولا احد يستهدف احدا .

واضاف" اسئلة عدة طرحت على وزير التربية تريث في الاجابة عليها وطلب مهلة شهر ولا ارقام نهائية حتى اللحظة بانتظار استكمال المعطيات التي طلبناها"مشيرا الى ان ارقام اضافية لم ترد في تقرير التفتيش سابقاً وهي بالالاف وقد طلبنا ايضاحات حولها رسمياً ، حيث ان هناك حوالي 12 ألف مستعان بهم وسيتم النظر بكيفية صرف الأموال والتدقيق بالازدواجية.

كما شكر كنعان وزير التربية على التوضيح وسنكمل حتى النهاية مع هذه الوزارة ووزارات أخرى .

ومن جهةٍ أخرى، أشار وزير الاتصالات محمد شقير الى أن "لبنان هو المركز الافضل للشركات الطامحة للتوسع نحو المنطقة".

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي تنظمه رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، لاطلاق ​مهرجان​ "Changemaker"، مهرجان ​المرأة​ و​الشباب​ لتحفيزهم للمبادرة وانشاء شركات جديدة ومبدعة في مختلف المجالات.

وأكد شقير دعمه الكامل لمثل هذه الاعمال لان لبنان بحاجة ماسة إليها كما وضع كامل جهوده في خدمة المشروع.

واوضح ان الحكومة مصممة على السير بتنفيذ الاصلاحات والمباشرة بمشاريع "سيدر" منوها بالعمل الرائع الذي يقوم به المجلس اللبناني للسيدات القياديات منذ تأسيسه.

بدورها لفتت رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان الى أن "المهرجان يهدف الى تأسيس شراكة فعلية بين السيدات والشابات لخلق مبادرات وفرص عمل".

وقالت "كلنا امل بالحكومة ورئيسها ​سعد الحريري​ الداعم الأكبر للمرأة والشباب".

وتوجهت الى شقير طالبة منه التعاون مع الحكومة للحفاظ على الهدوء والإستقرار في البلاد.

عربياً:

أعادت هيئة ​الطيران المدني​ ​الأردن​ية السماح لمشغلي الرحلات الجوية في الأردن بالعبور عبر الأجواء السورية.

وأصدرت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، كتاباً موجهاً إلى ​شركات الطيران​، يفيد بأنه بناء على التقييمات، فقد تقرر للمشغلين الأردنيين الراغبين في التشغيل عبر الاجواء السورية القيام برحلاتهم عبوراً، بعد أن خلصت الهيئة أخيراً إلى وجود بوادر ومؤشرات إيجابية على استقرار في المناطق التي يمكن الطيران فوقها.

أوروبياً:

حذّر "بنك إنكلترا" من أنّ النظام المالي الأوروبي غير جاهز تماماً لـ"بريكست" بدون اتفاق.

ومن جهةٍ أخرى، أعرب ​رئيس الوزراء الروسي​ ديمتري مدفيدي عن "استعداد ​روسيا​ لمواصلة ضخ ​الغاز​ الروسي إلى ​أوروبا​ عبر ​أوكرانيا​ بعد 2019، وهو العام الذي سينتهي فيه عقد ترانزيت الغاز المبرم بين البلدين".

وأشار إلى "ضرورة وجود ظروف اقتصادية وتجارية مغرية في العقد الجديد، مع ضرورة تسوية النزاعات التجارية بين شركتي ​الطاقة​ "غازبروم" الروسية و"نفطو غاز" الأوكرانية، إضافة لتوفر بيئة سياسية مستقرة في أوكرانيا".

أميركياً:

أعلن مكتب الممثل التجاري الأميركي إن ​الولايات المتحدة​ تنوي إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية ل​تركيا​ بموجب برنامج سمح لبعض الصادرات بدخول الولايات المتحدة دون رسوم جمركية.

وذكر المكتب في بيان صحفي، إن تركيا لم تعد مستحقة للمشاركة في برنامج "نظام التفضيلات المعمم" لأنها "متقدمة اقتصاديا بما يكفي".

وأوضح مكتب الممثل التجاري إن رفع تركيا من البرنامج لن يسري قبل مرور 60 يوما على الأقل من إخطار ​الكونغرس​ والحكومة التركية وإنه سيدخل حيز التنفيذ بموجب إعلان رئاسي. وأخطر الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ الكونغرس.

عالمياً:

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم من أدنى مستوى في 5 أسابيع، مع ترقب إعلان بيانات اقتصادية، وتطورات تجارية.

وبحلول الساعة 8:40 صباحاً بتوقيت بيروت، زاد سعر العقود الآجلة للذهب تسليم نيسان بنحو 0.2% إلى 1290 دولاراً للأوقية.

وكان سعر العقود الآجلة للمعدن الأصفر فقد 11 دولاراً عند تسوية جلسة أمس، كما سجل أثناء الجلسة أدنى مستوى منذ 25 كانون الثاني عند 1282.50 دولار للأوقية.

كما صعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.1% عند 1288.43 دولار للأوقية.

وخلال تلك الفترة استقر مؤشر ​الدولار​ الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية عند مستوى 96.727.

وعلى صعيدٍ آخر، تراجعت ​أسعار النفط​ اليوم بعد تجدد مخاوف ​تباطؤ النمو​ العالمي وآثاره على معدلات طلب الخام بعد خفض الصين مستهدفها للنمو الاقتصادي للعام الحالي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "نايمكس" تسليم نيسان 0.39% إلى56.37 دولار للبرميل،كما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أيار 0.40% إلى 65.41 دولار للبرميل، في تمام الساعة 8:44 صباحا بتوقيت بيروت.

ومن جهةٍ ثانية، اعتبر رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ان اقتصاد بلاده سيواجه مخاطر وتحديات أكثر خطورة في عام 2019، لذا يتعين على الجميع أن يكونوا مستعدين لـ"معركة صعبة".

وفي حديث له أمام البرلمان، لفت تشيانغ إلى ان "التحاليل الكاملة للوضع داخل الصين وخارجها تظهر أننا سنواجه ظروفاً أكثر صعوبة وتعقيدا في تنفيذ الأهداف الإنمائية، فضلاً عن عدد كبير من المخاطر والتحديات"، ومضيفاً "يجب أن نكون مستعدين تماما لمواجهة قاسية".

وشدد على أنه لاينبغي التقليل من الصعوبات التي ستواجه اقتصاد البلاد، مؤكداً في الوقت نفسه، أن ​الاقتصاد الصيني​ مستقر وسيبقى كذلك لفترة طويلة.