محلياً:

اعلن رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ من شرم الشيخ ان ​لبنان​ سيشهد في المرحلة المقبلة نهضة اقتصادية واستثمارية حقيقية، ومصمّمون على المضي قدماً بالإصلاحات وتطوير القوانين وتحسين مناخ العمل.

كما دعا الحريري الى مضاعفة الجهود الدولية لتأمين عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة ويطالب بزيادة ​المساعدات​ الأوروبية للدول المضيفة .

ومن ناحيةٍ ثانية، اشار النائب حسن فضل الله الى ان "تصحيح حسابات الدولة هو من أجل استقامة المالية العامّة للدولة وقطع الحساب ثمّ إنجاز ال​موازنة​"، لافتاً الى ان "​الموازنة​ هي الانفاق للدولة ومن دون الموازنة تضيع الأموال".

وأضاف فضل الله في مؤتمر صحافي عقده في ​مجلس النواب​ "سبق واشرنا الى ضرورة ايداع الحسابات الرسمية لدى المجلس النيابي وبري كان متجاوباً بشكل سريع وطلب من وزير المال ان يضع التقرير النهائي في عهدة المجلس ليبنى على الشيء مقتضاه"، مشيراً الى ان "هناك الآلاف من المستندات وهي موجودة في وزارة المال وقد ابلغنا وزير المال انها ستحول الى ​ديوان المحاسبة​".

وتابع "في العام 2010 تبيّن أنّ ​الحوالات​ كانت تقيّد ثمّ تلغى ثمّ يعاد قيدها والحسابات الدائنة تصبح مديونة"، مضيفاً ان "الهبات كانت تتسجل على حساب الهيئة العليا للاغاثة بحيث ان رئيس الحكومة وحده قادر على اتخاذ القرار، بينما هي يجب ان تسجل في حسابات الخزينة".

ولفت الى ان "هناك مئات الالاف من الاخطاء بالقيود المحاسبية وعلى مدى عشرات السنوات"، مضيفاً ان "النظام المالي الذي كان معمولا به كان يتيح هذا التراكم من ارتكاب الاخطاء"، ومردفاً ان "ديوان المحاسبة يقول ان البرنامج المحاسبي المعتمد يسمح باضافة او الغاء قيود سبق ان دونت".

وسأل "هل يعقل أنّ حساب مصرف في العام 2006 يتمّ تصحيحه في العام 2010؟"، مؤكداً ان "المال الذي جاء إلى لبنان كان يكفي لأضرار الحرب وللقيام بالبنى التحتية وأنا مسؤول عن كلامي"، وطالباً من "من يعرف كيف صُرفت هذه الأموال فليقل لنا وليقم القضاء بدوره ومسؤولياته في الدفاع عن المال العام".

وتوجّه فضل الله الى الشعب اللبناني قائلاً: "لا تحاولوا الدفاع عن سياسي أو آخر فالأموال التي أخذت ذهبت إلى جيوبهم هم بطونهم ملآنة وأنتم بطونكم خاوية"، معتبراً ان "الشعب هو من يتحمل المسؤولية لأنه انتخب نواباً أخفوا مثل هذه الملفات".

ولفت الى ان "هناك فوضى منظمة ومتعمّدة لتضييع الأموال وهناك مبالغ ضائعة أو ضُيّعت عن قصد".

وفي سياقٍ متصل، اعلن رئيس لجنة المال والموازنة ​ابراهيم كنعان​ بعد لجنة المال "اعتدنا في اللجنة الذهاب مؤسساتياً وعدم الارتكاز على أخبار ومعلومات ترد على غرار ما فعلنا مع ​الحسابات المالية​ التي عملنا عليه منذ العام 2010 لناحية رفض التسويات"، مضيفا "أقرينا موازنة بلا حسابات في العام 2017 لتكون لدينا حسابات اليوم بعد عمل 10 سنوات"، وتسلّمنا ملف ​التوظيف​ وسيبقى مفتوحاً وسنتعمّق ونتابع هذا الملف الذي يخضع لنظام الموظفين والمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب.

واضاف كنعان "أرسينا اليوم معايير وعناوين سنتابع على أساسها درس ملف التوظيف لمعرفة القانوني وغير القانوني منه" وان المادة 21 من سلسلة الرتب تنص على منع جميع أنواع التوظيف والتعاقد وعلى الحكومة اجراء مسح شامل لملاك الدولة لمعرفة الحاجات وهي لا يجوز ان تكون انتخابية وطائفية وتنفيعة.

وتابع كنعان "أول ما سنتحقّق منه لناحية التوظيف ما بعد العام 2017 هو لحظ الوظيفة في الملاك وشغورها والحاجة اليها وتوفّر الاعتماد لها"، ولمن يسأل عما سنفعله نقول إذا كان التعيين مخالفاً للقانون فهو يعتبر غير نافذ ، مضيفا لـ"إنما" والـ"حيثما" في التحايل على القانون في ملفات أخرى أوصلت إلى 80 مليار دين وبالتالي "ما رح يمشي الحال " في ​مخالفة​ قانون وقف التوظيف.

كما دعا كنعان الكتل النيابية لترجمة الأقوال لأفعال وعدم إيجاد التبريرات عندما نصل إلى ساحة الحقيقة فإما تريدون ​مكافحة الفساد​ وإيقاف الهدر والاّ أوقفوا الكلام في الاعلام، حيث من غير المقبول أنّ هناك إدارات ووزارات وبلديات لم تتجاوب مع طلبات أجهزة الرقابة الحصول على أعداد التوظيفات ما بعد آب 2017 .

أميركياً:

أبدى الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ قلقه بشأن ​أسعار النفط​ ودعا منظمة البلدان المصدرة للبترول "​أوبك​" إلى عدم رفع الأسعار.

وقال ترامب في تغريدة "أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي. أوبك، رجاء استرخوا وخذوا الأمور ببساطة. العالم لا يستطيع تحمل طفرة سعرية - الوضع هش!".

عالمياً:

استقرت أسعار الذهب في مستهل تعاملات الاسبوع في ظل تراجع مؤشر ​الدولار​، بعد تصريحات متفائلة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تقدم المفاوضات التجارية وتأجيله لزيادة الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.

واستقرت ​العقود الآجلة​ للذهب تسليم نيسان عند 1331.70 دولار للأوقية، بعد أن أنهت تعاملات الاسبوع الماضي مرتفعة 5 دولارات إلى 1332.80 دولار للأوقية، مسجلة مكاسب أسبوعية بنحو 0.8% هي الثانية على التوالي.

كما جاء السعر الفوري عند 1329.25 دولار للأوقية، فيما تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 0.12% إلى 96.39.

وعلى صعيدٍ آخر، هبطت أسعار النفط مرتدة عن مكاسب مبكرة بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتجي "أوبك" إلى "الاسترخاء" باعتبار أن الأسعار مرتفعة أكثر مما ينبغي.

وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" عند 66.21 دولار للبرميل، بانخفاض 91 سنتا، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى أعلى مستوياته في 2019 عند 67.47 دولار.

وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 56.52 دولار للبرميل منخفضة 74 سنتا.

ومن جهةٍ ثانية، تراجعت القيمة السوقية الإجمالية لكافة ​العملات​ الافتراضية في تعاملات اليوم إلى 128.92 مليار دولار مقابل 142.97 مليار دولار المسجلة في تعاملات أمس، ما يعني ذلك أن الأصول المشفرة شهدت خسائر تتجاوز 14 مليار دولار في أقل من 24 ساعة.

وهبطت عملة "​بيتكوين​" اليوم لتحل في صدارة قائمة الخمسة الكبار بنحو 7.9% لتهبط إلى 3837.8 دولار بعد أن كسرت حاجز الـ4 آلاف دولار في الأسبوع الماضي.

كما تراجعت عملة "إيثريوم" بنسبة 14.9% إلى 139.2 دولار لتكون في المركز الثاني يليها عملة "​ريبل​" بالمرتبة الثالثة لكنها في الوقت نفسه شهدت خسائر بنحو 9.3% إلى 0.305 دولار.

وبالنسبة لأكبر الخسائر في قائمة الخمسة الكبار فكانت عملة "إيه.أو.إس" بانخفاض 16.9% لتسجل 3.60 دولار لكنها مع ذلك تظل محتفظة بترتيبها الرابع.

أما "ليتكوين" فتذيلت القائمة بتراجع 13.6% إلى 45.26 دولار لتحل في المركز الخامس بدلاً من "بيتكوين كاش" التي خسرت حوالي 14.5% إلى 132.65 دولار لتشغل الترتيب السادس بقيمة سوقية 2.34 مليار دولار.