كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه يمكن الاستعانة بالواقع الافتراضي من خلال الاعتماد على غرفة تحمل اسم "​Blue Room​"، والتي تسمح للأخصائيين بخلق بيئة آمنة للأطفال المصابين بالتوحد، ليتم تعريضهم بلطف للمواقف العصيبة ومحاكاة سيناريوهات مختلفة لمواجهة مخاوفهم ورهابهم، كما أظهرت دراسة منفصلة لأول مرة أن العلاج يعمل لبعض البالغين المصابين بالتوحد أيضًا.

وأنشأ الفريق من "جامعة نيوكاسل"، بيئات افتراضية لا تتطلب نظارات للاستكشاف، وتم التعامل مع أنواع معينة من الفوبيا تشمل الدبابير، والمصاعد، والظلام، والطيران، والدمى، والبالونات، والنقل العام، والمدرسة، والسير في الغرف.

ويستخدم الطفل جهاز "أيباد" للتحكم في السيناريو، ووجد البحث الذي نشر في دورية التوحد واضطرابات النمو، أن هذه الطريقة تساعد في خلق عالم مشابه لما يخافه الطفل ومواجهته، واستطاعت تحقيق نجاح بنسبة 45% على مرضى العينة، الذين استفادوا من العلاج بعد 6 أشهر.

وتبلغ نسبة الشكوى من الرهاب نحو 25% من الأطفال المصابين بالتوحد، لذا يمكن للواقع الافتراضي علاج أعداد كبيرة، وقد ساعد فعليًا شخص يبلغ من العمر 26 عاما على التخرج من الجامعة بعد أن تغلب على الخوف المقلق من السير عبر الأبواب أو أسفل ممر طويل.