منذ تشرين الثاني من العام 2017 تاريخ الاستقالة المفاجئة المؤقتة لرئيس الحكومة سعد الحريري من ​السعودية​، اتخذت الفوائد على الودائع في السوق المحلية منحاً تصاعدياً ارتفع بشكل دراماتيكي في النصف الثاني من العام الماضي ولا زال، وذلك نتيجة التعثّر الذي واجهته ولادة الحكومة الجديدة والذي امتد على مدى 9 اشهر.

بناءً على ما تقدم اعلاه وبهدف المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة، بادرت ​المصارف​ الى اطلاق برامج ادّخار طويلة الأمد بفوائد مغرية بهدف الاستمرار في استقطاب الودائع والاستفادة من الهندسات المالية التي اطلقها ​مصرف لبنان​، اضافة الى ارتفاع ​معدلات الفائدة​ الاميركية.

وبلغ متوسط فوائد الودائع على الليرة و​الدولار​ لدى كبرى المصارف خلال الفترة المذكورة اعلاه ولا زال، نحو 12% وهو معدل لم تعرفه الفوائد منذ سنوات. كما ان بعض البرامج الادخارية منحت فوائد على الودائع بالليرة بنسبة 14% و15%.

ومع الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، باشر بعض ادارات المصارف بجسَ "نبض" السوق من خلال تخفيض الفوائد على الودائع لا سيما بالليرة بشكل تدريجي للوقوف على مدى تجاوب السوق ايجاباً مع تشكيل الحكومة الجديدة. وتوقعت ​مصادر مصرفية​ ان تنحى الفوائد على الودائع بالليرة وبالدولار في نهاية الفصل الاول من العام 2019 باتجاه الانخفاض التدريجي الى ان تعود الى مستوى ما كانت عليه قبل الازمة الحكومية الاخيرة.