وقّع "​بنك بيروت​" خلال مؤتمر صحافي عقده في فندق "فور سيزونز" بيروت إعلان المستثمرين للحوكمة والنزاهة، مؤكداً بذلك التزامه في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

بحضور حشد من أهل الصحافة وأعضاء مجلس إدارة المصرف والزبائن والمستثمرين وممثلين عن البنك المركزي و​مؤسسة التمويل الدولية​ والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية ووكالات ​الأمم المتحدة​ في لبنان ومديري المصرف، وقّع رئيس مجلس إدارة "بنك بيروت" د. سليم صفير إعلان الإدارة الحكيمة والنزاهة مع مؤسس "Shareholder-Rights" ياسر عكاوي، مؤكداً بذلك التزام المصرف بأفضل ممارسات الحوكمة الرشيدة والمسؤولية الاجتماعية.

والجدير ذكره أن مبادرة "Shareholder-Rights" التي تمّ تطويرها بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة في لبنان ومؤسسة التمويل الدولية، والمصرف الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، تضع بمتناول ​الشركات اللبنانية​ منهجيات في مجال البيئة والاجتماع والحوكمة الرشيدة متوافقة تماماً مع ​المبادئ​ التوجيهية للأمم المتحدة وأهداف ​التنمية المستدامة​ والتوقعات الاستثمارية لصناديق التنمية الدولية.

واعتبر د. صفير في كلمته أن "نجاح بنك بيروت يعتمد بشكل أساس على ثقة الشركات وأنه من مسؤوليتنا تشجيع الشركات اللبنانية على اعتماد المبادئ التي نلتزم بها. فنحن نؤمن بالقيادة بالمثال".  

أما عكاوي، من جهته، فاعتبر أن "انضمام بنك بيروت إلى إعلان الحوكمة والنزاهة يأتي في وقت تحتاج إليه الشركات أكثر من أي وقت مضى إلى التركيز على أهدافها الأساسية، الأمر الذي يتطلب الالتزام بأفضل الممارسات وأخلاقيات العمل والنزاهة. ولا يسعنا هنا الا أن نثني على دور بنك بيروت في فتح الطريق أمام بيئة مؤسساتية أكثر صموداً وجاذبية".    

واعتبر الممثل الاقليمي لـ"منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" (يونيدو) كريستيانو باسيني أن "المؤسسات التي تعمل في قطاعات منظّمة كالقطاع المصرفي أثبتت نسبة التزام عالية بالممارسات وبالتالي مرونة وقدرة أعلى على مواجهة المخاطر. وان المؤسسات التي تتحلى بالطموح والمسؤولية والصمود في وجه المخاطر مثل بنك بيروت تسعى دوماً إلى التميز من خلال الجودة، فتجذب المستثمرين والزبائن والموظفين على حد سواء. ومثل هذه المؤسسات تبتكر وتنمّي ​الثروات​ وتجعل من لبنان بلداً فخوراً وآمناً في أي مكان تتواجد فيه".

بدوره، شدد مدير مؤسسة التمويل الدولية في ​سوريا​ ولبنان سعد صبرا على أهمية الإدارة الرشيدة وعلى قيمتها المضافة موضّحاً انها نقطة تركيز وعمل أساسية لمؤسسة التمويل الدولية من وجهتها كمستثمر ومؤسسة تنموية، ثم أشاد بالدور الذي على ​المصارف اللبنانية​ أن تضطلع به لتكون قدوة في مجال الإدارة الرشيدة.

أما نائب حاكم ​مصرف لبنان​ د. سعد بعاصيري فكرر إيمانه وتفاؤله بمستقبل الاقتصاد الوطني لا سيما بعد الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان واعتبر أن الادارة الرشيدة تبدأ من أعلى الهرم، بدءاً بالدول، مروراً بالشركات والمؤسسات وصولاً إلى الأفراد، مثنياً على دور المصارف اللبنانية في تطبيق أفضل ممارسات الإدارة الحكيمة.