استضافت ندوة "​​حوار بيروت​"​ عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقر الإذاعة - أدونيس، مع المعدة والمقدمة ​ريما خداج​، بعنوان "بعد تشكيل، ما هي أولويات الحكومة؟ أي بيان وزاري؟ وأي نقاط تباين؟ وهل ستستعيد الثقة إقتصادياً وسياسياً من المواطنين؟"، نائب رئيس الحكومة دولة الرئيس ​غسان حاصباني​. ومداخلة هاتفية لمستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الإقتصادية د. روي بدارو.

وفي مداخلته الهاتفية قال د. روي بدارو "ان وزراء القوات هم حراس الجمهورية، ومن هذا المنطلق أعتقد ان البيان الوزاري جيد جدا بمجمل القضايا التي تضمنها، ونتمنى ان يتم تطبيق قسم كبير من النقاط الموجودة في هذا البيان".

وأضاف "بدأ البيان بجملة (حكومة قرارات جريئة وإصلاحات)، وهنا على الجميع ان يعلم بان القرارات الجريئة من المحتمل ان تكون مؤلمة، وهناك اثمان سندفعها، لذلك أتمنى عدم تحميل الطبقات المحدودة الدخل الجزء الاكبر من هذا الالم".

وتابع بدارو "تطرق البيان أيضا إلى الخلل الإداري و​الفساد​ المالي و​التهرب الضريبي​، ولا شك ان هذه النقاط مهمة جدا أيضا، حيث انه يتم صرف أكثر من 300 ألف شيك من خزينة الدولة لعدة اسباب منها حقوق المتعاقدين والمتقاعدين وغيرهم، وهذا رقم كبير جدا لم يعد الغقتصاد ​الإقتصاد اللبناني​ قادر على تحمله. وفي موضوع التهرب الضريبي، الكل يعلم بان هناك جهات كثيرة تتهرب من الضرائب، ونأمل أن تتمكن الدولة من الوصول إليهم ووقف هذا النزف".

وتطرق لما أسماه العناوين الكبيرة في البيان، فقال "لفتني جملة "إستقرار مالي ونقدي"، شخصيا لا احبذ كثيرا هذا التعبير، لانه ليس تعبير إقتصادي بحت".

وإعتبر ان "الإصلاحات الهيكلية والقطاعية جيدة وضرورية. ففي ​قطاع الإتصالات​ مثلا يجب ان نعرف بان الخصخصة او التشارك او الإبقاء على ملكية الدولة، لا يمكن ان ينجح إلا من خلال دولة قانون وقضاء حر ودفتر شروط غير ملغوم".

وتمنى بدارو أن "يتصرف الجميع في الحكومة الجديدة بالطريقة التي سيتصرف بها وزراء القوات". لافتاً إلى ان "هناك حمل كبير على وزير المالية لإتخاذ قرارات جريئة في المرحلة المقبلة".

من جانبه قال نائب رئيس الحكومة دولة الرئيس غسان حاصباني أن "هناك تحديات كبيرة تنتظرنا، ويجب علينا مواجهتها سويا، ومع بعضنا البعض. كما علينا العمل بشكل جدي من أجل الإلتزام بكل ما ورد في البيان الوزاري، وخاصة النقاط والملفات المتعلقة بالوضع الإقتصادي، إذ علينا المضي قدما بالإصلاحات الإقتصادية والإصلاحات البنيوية".

وتابع "مواقفنا واضحة، ونحن سنسعى دائما إلى الإيجابية بالتعاطي، والتعاون بكل الملفات وللعمل الإيجابي والمنتج، ولكن بنفس الوقت لن نسمح بتمرير أي امور تحت ذريعة السرعة أو الإستعجال. فصحيح ان عنوان الحكومة هو العودة للعمل، ولكن العمل بالطريقة الصحيحة التي تساهم بإعادة ثقة ​المجتمع الدولي​ بلبنان".

وفي سؤال للزميلة خداج عن الضمانات التي تقدمها الحكومة للشعب بتطبيق كل ما تم الحديث عنه في البيان الوزاري، خاصة ان الشعب اللبناني إعتاد على هذه العناوين والاقوال، دون ان يترجم منها شيء على ارض الواقع، قال حاصباني "الضمانات هي بوجود أطراف تراقب وتحاسب، وبوجود وزراء يتعاونوا بإيجابية فيما بينهم رغم الإختلاف بوجهات النظر".

واضاف "نحن لا يمكننا الأن إلا ان نكون إيجابيين ومتفائلين، خاصة ان النقاش حول طاولة ​مجلس الوزراء​ كان نقاش عملي وعلمي. على الرغم من وجود هناك تحفظات من قبلنا على بعض النقاط".

وأكد حاصباني ان "القوات اللبنانية ووزرائها مستمرون بدورهم الرقابي، وهذا ليس دوراً سلبياً، بل هو واجب على كل وزير. فعندما يكون هناك إيجابية بالعمل سندعم، وعندما يكون هناك خلل سنعترض وسنحاول تصويب الأمور".