تمت في وزارة العمل عملية التسليم والتسلم بين الوزير السابق ​محمد كبارة​ والوزير كميل ابو سليمان، في حضور المدير العام للوزارة جورج ايدا، المدير العام للضمان الاجتماعي ​محمد كركي​، المدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل، رئيس مجلس ادارة الضمان الاجتماعي غازي يحي، وعدد من مستشاري الوزيرين ورؤساء المصالح والوحدات في الوزارة.

في مستهل الحفل، ألقى الوزير كبارة كلمة رحب فيها بالوزير ابو سليمان، وقال: "هناك مشاريع كثيرة تحققت في الوزارة وهناك مشاريع اخرى كنا نعمل على تحقيقها. حاولنا ان تكون وزارة العمل مظلة حماية لكل ال​لبنان​يين في مختلف القطاعات، من العمل الى الصحة، وجعلناها وزارة لكل الناس. ومن المؤكد ان معالي الوزير ابو سليمان سيكمل هذا الطريق في تثبيت فعالية وزارة العمل بما لها من صلاحيات وسلطة وأدوار اصبحت من أهم الوزارات التي تعنى بشؤون الناس في كل القطاعات".

اضاف: "ان معالي الوزير ابو سليمان بما له من مؤهلات علمية وتجارب سينجح في هذه الوزارة، وسيثبت بأن هذه الوزارة فاعلة ولجميع اللبنانيين".

من جهته، قال الوزير ابو سليمان: "اشكر الوزير محمد كبارة على ما قدمه لهذه الوزارة، وهو مثال يقتدى به من حيث صلابة الارادة، اذ لم تردعه الازمة الصحية التي تعرض لها عن الاستمرار بالقيام بمهامه. إن الحكم هو استمرارية وتصويب بمجهود يومي تراكمي".

اضاف: "أشارك اليوم في السلطة التنفيذية، ليس بحثا عن مناصب ووجاهة، بل همي الاول وضع طاقاتي وخبراتي في خدمة وطني واللبنانيين. وأشكر "القوات اللبنانية" ورئيسها الدكتور سمير جعجع الذين منحوني فرصة للقيام بذلك من ضمن فريقهم الوزاري الساعي لبناء دولة القانون والمؤسسات وصون كرامة الانسان".

وتابع: "وسأسير على خطى والدي شاكر ابو سليمان الذي زرع في ايمانا لا يتزعزع بلبنان ورسالته، لبنان التعددية ومساحة التفاعل الحضاري والانساني، شاكر ابو سليمان الذي لم يهب الموت في زمن الحرب سعيا الى السلام".

وأكد أبو سليمان ان "لوزارة العمل معزة خاصة لدي، لأنها وزارة وصاية على ​صندوق الضمان الاجتماعي​ الذي كان والدي وكيله القانوني لمدة 20 عاما".

وقال: "يدنا ممدودة الى الجميع لنخرج معا لبنان من مستنقع وحول الزبائينية والفساد وننتشله من الازمة الاقتصادية في ظل حجم الدين العام المرتفع والنمو شبه المعدوم. اذا غرق القارب سنغرق جميعا".

وتابع: "ندخل الى الحكومة بكل ايجابية، ولكن لن نغض الطرف عن اي شائبة، فنحن مؤتمنون على حقوق اللبنانيين ومستقبلهم"، مضيفا: "أؤمن بأهمية حقيبة العمل فهي أولا لصون كرامة الانسان العامل المنتج المناضل في سبيل لقمة عيش كريمة. هي لخدمة عمال لبنان وكذلك لمن نستعين بهم أيا تكن أعراقهم. وهي ركن أساسي في الحفاظ على الامن الاجتماعي والنهوض الاقتصادي".

وأكمل: "لن أطلق الوعود، إلا انني أتعهد لكم بوعد واحد بأن أعمل مع فريق عملي بكل طاقاتنا وأسخر كل خبراتي لما فيه كرامة العامل وسعادته والعبور الى دولة المؤسسات والقانون والشفافية، دولة الانسان التي تليق بتضحيات شعبنا وتاريخ لبنان".

وأعلن ابو سليمان ان من ضمن اولوياته في الوزارة:

* تحديث ​قانون العمل​ وقد مضى عليه اكثر من نصف قرن.

*رسم سياسة عمل متطورة بالتنسيق مع ​النقابات العمالية​ وارباب العمل للمساهمة في زيادة فرص العمل وتعزيز الخبرات والطاقات ولا سيما عبر تفعيل "المؤسسة الوطنية للاستخدام".

*اصلاح وتحديث الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالتعاون مع المسؤولين فيه من خلال تطوير هيكليته ومعالجة التحديات التي يواجهها والصناديق التابعة له.

* تسهيل علاقة المواطنين مع الوزارة عبر تعزيز المكننة والخدمات الالكترونية.

* التعامل مع اليد العاملة الاجنبية باحترام وانسانية ما يعكس صورة لبنان الحضارية.

وقال: "اني على يقين ان تحقيقي لهذه الاولويات لن يتم الا من خلال التعاون الفعلي والدائم مع موظفي الوزارة، وانا واثق من أن عملنا سينجح من خلال الطاقات والخبرات التي يتمتعون بها".

وختم: "سنواصل الدفع باتجاه تحقيق عدالة اجتماعية طالما سعينا اليها وتعزيز كرامة العامل التي هي من كرامة الوطن".