‏‏رصدت ‏‏مختبرات شركة "​إف 5 نتوركس​" أبرز سرقات العملة المشفرة على مدى السنوات السبع الماضية، وجرى تحديد 73 واقعة سرقة كبرى.

وفي تقرير لها، ذكرت الشركة أنه "في عام 2011، كانت قيمة عملة "​بيتكوين​" تكافئ ​الدولار الأميركي​. أما اليوم ورغم التقلبات الكبيرة فإن قيمتها تقارب 3500 دولار. وشهد‏‏ت‏‏ الفترة ذاتها ‏‏تفاقم ‏‏حالات سرقة ​العملات​ المشفرة لاثني عشر ألف مرة تقريبًا. ‏‏كما ‏‏وجدت مختبرات "إف 5 نتوركس" بأن متوسط ‏‏ال‏‏قيمة المسروقة في الواقعة بلغ حوالي 31 مليون دولار ‏‏من سرقات بيانات العملة المشفرة ‏‏على مدى السبع سنوات الماضية"‏‏. ‏

‏‏ ‏

‏‏و‏‏أظهر البحث الذي أجرته مختبرات "إف 5 نتوركس" أن أكثر الهجمات التي تضرب الخدمات التقنية ‏‏تلك ‏‏تستهدف بورصات العمل‏‏ة‏‏ المشفرة (63% من مجمل الهجمات)، وتعمل هذه البورصات بمثابة المكافئ الرقمي لبورصات العملات المالية التقليدية. حيث تمكن هذه المواقع من بيع أو شراء أنواع مختلفة من العملات المشفرة، مما يجعلها نقطة وصل ‏‏لإجراء ‏‏عمليات تبادل عالية القيمة. ‏

‏‏ ‏

‏‏وأضاف التقرير: "تتبع ‏‏بورصات العمل‏‏ة ‏‏المشفرة آليات تخزين تدعى المحافظ، وتصنف في فئتين: "المحفظة الساخنة" وهي التي تتصل بشبكة ​الانترنت​ ‏‏والمستخدمة ل‏‏تخزين العملات المشفرة المتبادلة في المعاملات من يوم إلى آخر. تماثل المحفظة الساخنة من حيث المبدأ محفظة النقود التقليدية. ويمكن تشغيل المحافظ الساخنة في بورصات العملات المشفرة لتسهيل عمليات التبادل، فضلاً عن إمكانية تشغيلها كبرامج مستقلة على الكمبيوتر أو الجهاز المحمول. لذلك فإن احتمال سرقتها من قبل المجرمين السيبرانيين مرتفع". ‏

‏‏ ‏

‏‏وتابع: "الفئة الثانية هي "المحفظة الباردة" التي لا تتصل بشبكة الانترنت وتستفيد منها تقنيات العملات المشفرة لأجل التقليل من المخاطر. أفضل المحافظ الباردة هي الأنظمة المعزولة، مثال وحدة تخزين "يو إس بي" المدعمة بكلمة مرور قوية. يمكن رؤية المحافظ الباردة في بورصات العمل‏‏ة‏‏ المشفرة على هيئة قواعد بيانية منفصلة عالية التشفير، ويتطلب فتحها استخدام مفتاح خاص بمالك المحفظة. يتضاعف معدل سرقة المحافظ الساخنة إلى ثلاث مرات مقارنة بالمحافظ الباردة. ويمكن أن تستهدف أيضًا برامج المحافظ المثبتة على أجهزة واقعة خارج بورصات العمل‏‏ة ‏‏المشفرة. وتمثل نسبة تلك الحالات حوالي سُبع إجمالي سرقات العملات المشفرة." ‏