سيكون عام 2019 من بين أصعب الأعوام التي ستواجهها شركة "​آبل​" في هذه الألفية. تراجعت مبيعات "​ماك​" و"آيباد" وكذلك "آيفون"، وأصبح المستثمرون أكثر قلقاً الآن، بينما ملّ المستخدمون من تراجع الإبداع. وكانت شركة "آبل" قد واجهت صعود مفاجىء للشركات الصينية و الهندية في سوق الهواتف الذكية ، واحدة من نتائج هذا الصعود أن شركات محلية صينية مثل "Oppo" و "Vivo" و "Huawei" و "Xiaomi"، حيث استطاعت أن تتفوق على "آبل" داخل الأسواق الصينية بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى هناك ، الأمر حتماً لن يقف إلى هذا الحد لأن تلك ​الشركات الصينية​ تتوسع بشكل متزايد خارج الأسواق الصينية إلى بقية العالم يساعدها في ذلك ارتفاع جودة منتجاتها و انخفاض أسعارها مقارنة بالعلامات التجارية المشهورة كـ"آبل" و "​سامسونغ​" و غيرها .

كما واجهت الشركة تحدٍ آخر  يتمثل في إيصال منتجاتها إلى المستخدمين في الوقت المناسب بعد الإعلان عنها ، أحياناً يتم شحن المنتجات بشكل بطيء كما حدث مع "​Apple​ Pencil" و "iPhone SE "و "iPhone 7 Plus" و "Apple ​Watch Series 2​ "، و أحياناً تتأخر المنتجات عن الموعد المحدد مثلما حدث مع ​سماعات​" آبل" اللاسلكية "Apple AirPods ​​​​​​​".

بحسب تحليل من موقع "ZDNet" التقني، سيتعين على "آبل" مواجهة تحديات جديدة في 2019:

هل يمكن لـ"آبل" جعل جهاز "آيفون" مثيراً مرة أخرى؟

على الرغم من تغطيات كل وسائل الإعلام والخطابات الضخمة حول إطلاق كل "آيفون"جديد، فإن الشعور يتزايد بأن الأجهزة الجديدة أصبحت تُرى كتحديثات للأجهزة السابقة، إذ يبدو أن المستخدمين لا يشترونها من أجل الميزات الجديدة، بل فقط لمجرد ترقية "آيفون" قديم ومتعب. أصبحت هواتف "آيفون" باهتة، وإذا أرادت شركة "آبل" إعادة تنشيط السوق، فإنها تحتاج إلى جعلها مثيرة مرة أخرى، بحسب الموقع.

هل تنجح في تهدئة مخاوف المستثمرين حول المبيعات؟

أخذ المستثمرون أخباراً حول كون "آبل" لم تعد تعلن مبيعات "آيفون"، على نحو سيئ، واعتبرتها علامة على أن الأمور لم تكن جيدة. إذا بقيت الإيرادات قوية، فقد يكون ذلك كافياً لتهدئة المخاوف حتى الآن، لكن عند أصغر إشارة إلى أن "آيفون" لم يعد مصدراً مربحاً، فمن المحتمل أن تنتقل الأمور من سيئ إلى أسوأ في عام 2019.

هل تقنع المستخدمين بالأسعار الغالية

اعتادت "آبل" مقاومة ركود مبيعات "آيفون" برفع متوسط سعر البيع، عن طريق إقناع المشترين باختيار نسخ أكثر تكلفة. لكن إذا كانت تريد إبقاء الإيرادات مفعمة بالحيوية في مواجهة انخفاض مبيعات الوحدات، فسيتعين عليها معرفة كيفية إقناع الناس بإنفاق المزيد على "آيفون".

هل تنجو من الحرب الجمركية الأميركية الصينية؟

يدرس ترامب زيادة الرسوم على أجهزة "آيفون" و"ماك بوك" الصينية الصنع بنسبة 10 في المئة، مدعياً أن "الناس يمكنهم تحمل ذلك بسهولة بالغة". إذا كانت حرب التعريفة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين ستستمر حتى عام 2019، فقد يزداد احتمال وقوع "آبل" ضحيةً لها.

هل من جديد؟

لا شيء من شأنه أن يعطي دفعة قوية لشركة "آبل" مثل ضجة حول منتج جديد. آخر منتج جديد تماماً كشفت عنه الشركة هو ساعتها الذكية، لكن هذا حصل في 2015. فهل سنرى شيئاً جديداً عام 2019؟