أشار رئيس لجنة المال و​الموازنة​، النائب ​ابراهيم كنعان​ إلى أن "انعقاد القمة الاقتصادية التنموية العربية في ​بيروت​ وأن يستتطيع ​لبنان​ استضافة القمة بهذا الشكل كان تحد كبير بالنسبة لنا والموضوع ليس سهل وهي قمة تقنية اقتصادية تنموية لا سياسية ولن أخفف من تأثير عدم حضور ووزن تمثيل بعض الرؤساء في القمة ولكن الاهم أن القمة عقدت وهناك أسباب داخلية وخارجية حالت دون مشاركة بعض هؤلاء الرؤساء".

ولفت كنعان خلال حديث تلفزيوني الى أن "مجموعة عوامل عربية عربية وعربية غربية تحكّمت بالقمة والحضور فيها والأهم هو ما وصلت اليه من نتائج والمبادرة اللبنانية التي اطلقها ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ خصوصاً أن القمة لم تعقد من أجل أن "يشحد" لبنان الأموال فهناك حقوق للبنان لأنه يتحمل أثقال مالية كبيرة سبب من أسبابه تحمل اعباء ​النزوح السوري​".

وأضاف ان "​الدبلوماسية اللبنانية​ في قمة بيروت حققت مع القوى السياسية تقدماً نوعياً في مسألة النزوح يجب متابعته لترجمته عربياً ودولياً"، مشيراً إلى "اننا نشهد على بدء الاستقرار والحل السياسي في ​سوريا​ والتقارير الدولية تتوقّع أن تكون اعلى نسبة نمو في العام 2019 في سوريا مع اعادة الاعمار فهل يجوز أن نتسلى بدل أن نلعب الدور الذي يفيد لبنان؟".

وتابع كنعان بأنه و"بعد مبادرة ​رئيس الجمهورية ميشال عون​ واجتماع ​بعبدا​ المالي والبيان الذي اعقبه استعيدت الثقتين المحلية والدولية، والتقارير الدولية تؤكد سلامة ​الوضع النقدي​ في المدى المنظور، لكن نسبة النمو متدنية وتعزيز ​الوضع الاقتصادي​ يتطلب ​حكومة​ والاستثمار في قطاعات منتجة وتنفيذ الاصلاحات"، لافتاً إلى أن "اجتماع بعبدا المالي اتخذ قراراً بوضع الاصلاحات المالية على سكة التنفيذ ولا يجب تحميل الوضع النقدي نتيجة الفشل السياسي وهذا الفشل يتوقّف من خلال الاصلاحات التي تتطلب ارادة سياسية وعلى الدولة ان تحترم قراراتها وتنفذها".