محلياً:

أُصيبت السوق المالية والمصرفية بصدمة في الدقائق الاولى لصدور تعميم ​​مصرف لبنان​​ بعد ظهر امس، والذي قضى بالطلب من المؤسسات المالية، أي شركات التحويل الذي طلب من "المؤسسات كافة التي تقوم بعمليات التحاويل النقدية بالوسائل الالكترونية ان تسدد قيمة التحاويل النقدية الالكترونية الواردة اليها من الخارج بالليرة اللبنانية حصراً" ، حيث تم تفسير مضمون هذا التعميم باتجاهات عدة حسمها بعد ساعات قليلة التوضيح الذي صدر لاحقاً عن ​​حاكم مصرف لبنان رياض سلامة​​ اضاء من خلاله على حقيقة مضمون وهدف هذا التعميم وهو يأتي، كما قال سلامة، في سياق مكافحة عمليات تبييض الأموال".

واستناداً الى مصادر عاملة في السوق، فان الآراء انقسمت بخصوص تفسير التعميم والغاية منه وتركزت هذه التفسيرات على 3 توقعات:

- التوقع الاول: هذا التعميم جاء في سياق التدابير الاستثنائية التي يتخذها مصرف لبنان و​وزارة المال​ لمواجهة ​الوضع المالي​ والنقدي المأزوم في البلاد لا سيما لجهة سعي مصرف لبنان الى تأمين سيولة بالليرة الى ​المصارف​ التي تفتقد مثل هذه ​السيولة​. وقد عزز هذ الاستنتاج الاجتماع المالي الطارئ الذي عقد في قصر بعبدا قبل 24 ساعة من صدور تعميم مصرف لبنان.

- التوقع الثاني: اتفق اصحاب هذا التوقع مع ما ورد في التوضيح اللاحق للتعميم الاساسي، اي ان الهدف من هذا التعميم هو محاربة عمليات تبييض الاموال بطلب من ​السلطات الاميركية​. وعزز هذا التوقع ان التعميم صدر بالتزامن مع وجود وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ في لبنان.

- التوقع الثالث: اعتبرت اطراف سياسية معارضة لسياسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بنية حسنة او بنوايا سيئة، ان الهدف من هذا التعميم هو دعم مؤسسات ​تحويل الاموال​ من خلال هندسة مالية تشبه الى حد ما الهندسة التي اجراها مصرف لبنان مؤخرا للمصارف.

على العموم، فان تعميم مصرف لبنان يبقى بنظر غالبية الجسم المصرفي امر ضروري وملح في هذه المرحلة لا سيما وان مصرف لبنان يعلم ما لا يعلمه العديد من اركان الدولة وكبار المصرفيين.

عربياً:

اعلن وزير ​​الطاقة​​ السعودي خالد الفالح ان الطلب المحلي على ​البنزين​ و​الكهرباء​ انخفض بعد إصلاحات في سعر الطاقة المحلي، وتوقع تراجع الاستهلاك المحلي للطاقة 1.5-2 مليون برميل يومياً من المكافئ النفطي بحلول 2030 بعد إصلاحات محلية .

كما اشار الفالح الى محادثات مع ​الإمارات​ و ​سلطنة عمان​ لمد شبكة غاز إقليمية، مضيفا اكتشفنا الكثير من الغاز في ​السعودية​ و "​أرامكو​" تعمل لتلبية الحاجات المحلية مع احتمال التصدير مستقبلا.

ومن جهةٍ ثانية، أنهى "مؤشر السوق الموازية" السعودية جلسة اليوم على ارتفاع بنسبة 7.3% عند 2802 نقطة، مسجلًا أعلى إغلاق في 5 أشهر، وأكبر مكاسب يومية منذ 26 شباط 2017 وهو يوم إطلاق السوق، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4 ملايين ريال.

عالمياً:

استقرت أسعار ​الذهب​ اليوم مدعومة بتوقعات السوق بشأن زيادة ​مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي​ لأسعار الفائدة عدد مرات أقل هذا العام، في حين أثار ارتفاع ​الأسهم الصينية​ الاهتمام بالأصول عالية المخاطر.

وبحلول الساعة 9:16 بتوقيت بيروت، انخفض الذهب في المعاملات الفورية نحو 0.05% إلى 1290.65 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 1290.70 دولار للأوقية.

ولم يسجل السعر الفوري للبلاديوم تغيرا يذكر عند 1323.50 دولار للأوقية.

وزاد ​البلاتين​ 0.3% إلى 801.50 دولار للأوقية، وارتفعت ​الفضة​ 0.1% إلى 15.66 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت ​أسعار النفط​ اليوم، مع تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة في ظل توقعات بتباطؤ ​نمو الاقتصاد العالمي​.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "نايمكس" تسليم شباط بنحو 1.45% إلى 51.24 دولار للبرميل، في تمام الساعة 8:21 صباحا بتوقيت بيروت.

كما ارتفعت عقود خام "برنت" تسليم آذار بحوالي 1.39% لتصل إلى 59.81 دولار للبرميل، بعدما أنهت تعاملات الأمس عند 58.99 دولار.

ومن جهةٍ ثانية، أعلن الرئيس الفنزويلي ​نيكولاس مادورو​، رفع ​الحد الأدنى للأجور​ شهريا بنسبة 300% ليصل إلى 18 ألف بوليفار، أي حوالي 6 دولار أميركي.

وقال مادورو إن قيمة ​العملة الجديدة​ الرقمية المشفرة "بترو"، سترتفع من 9 آلاف بوليفار إلى 36 ألف بوليفار.