قال حاكم مصرف ​لبنان​ رياض سلامة، في مقابلة تلفزونية "انه ليس خائفاً على الليرة اللبنانية او الوضع النقدي"، وان "الحكومة تفعّل الوضع الاقتصادي في لبنان" .

واشار انه يقوم كل شهر او شهر ونصف بزيارة لرئيس الجمهورية لاطلاعه على كل ما يحصل ولا زيارات مخفية كما يشاع من وقت لاخر في الاعلام. و لم توضع شروط عليه لاعادة تسميته في الحاكمية.

واضاف"التجديد لي في الحاكمية هو تحدي شخصي وانا مؤتمن على وضع الليرة وعلى القدرة الشرائية للناس".

اشار سلامة ايضاً الى مكتب محاماة اعتبر ان بامكانه تحصيل اموال من البنوك اللبنانية للتعويض على اسرائيل بعد الحروب .. واستطاع ان ينضم اليه مواطنين اسرائيليين ولهذا تقدم بدعوى للقول بان المصارف اللبنانية تخدم قضايا عدائية ضد اسرائيل. والاسباب وراء تقديم دعوى على 11 مصرف لبناني من قبل محام وبيوت استثمارية سياسية فقط، ولمحاولة كسب التعويضات لمصلحة اسرائيل وهذا لا علاقة له بملف العقوبات الاميركية.

كما قال ان"بعض المصارف قد ترفض اعطاء الليرة اللبنانية لبعض المودعين منعاً من المضاربة عليها واعادة تحويلها في بنوك اخرى". كما  يمكن للمواطن اللبناني اللجوء الى جمعية المصارف اللبنانية او مكتب الشكاوى في هذا السياق في حال حصول اي خطأ.

اشار يضاً الى ان "المصارف لم تحقق ارباحاً كبيرة من الهندسات المالية عام 2016 . وهدفنا لم يكن ارباحهم الاموال بل قلب التركيبة المالية للمصارف لكي تواجه متطلبات "مؤتمر بازل 3". كما انه "يوم قمنا بالهندسات المالية دفعنا للمصارف نصف الفوائد المستحقة لهم".

وفي سؤاله عم ملف "الاسكان"، اشار سلامة الى ان مصرف لبنان دعم 800 مليون دولار للاسكان في لبنان، وان 13 مليار دولار موجودة في السوق نتيجة القروض السكنية، كما حصل طلب غير اعتيادي على السوق العقاري في لبنان بسبب سلسلة الرتب والرواتب،كما ارتفعت مداخيل الناس وهذا ما جعل الناس تقبل على المزيد من القروض السكنية . واضاف انه ستكون هناك حزمة جديدة لموضوع الاسكان قريباً والموضوع قيد الدرس في المصرف​​​​​​​.

 اوضح في حديثه ان مصرف لبنان يهتم بكل القطاعات التي بحاجة للدعم ، ليس فقط الاسكان . بل أيضاً موضوع دعم ريادة الاعمال وغيرها من المشاريع.

قال ايضاً ان الفوائد العالمية ارتفعت في العالم 3 % واكثر . في مصر 17 % وفي تركيا 30 % على العملات المحلية.لكن في لبنان لا تتعدى الفوائد على الليرة اللبنانية 9.25% ​​​​​​​، معدّل الفوائد على الدولار على الودائع في لبنان 5.5% ولا نأخذ بعين الاعتبار بعض الحالات الاستثنائية للمنافسة​​​​​​​، معدّل الحسابات المدينة 10.5% و 8 بالدولار في لبنان​​​​​​​،و لا يوجد بلد في العالم بوضعنا وفوائدنا بهذا المستوى.​​​​​​​

واشار ان لا علاقة لمصرف لبنان بالدين العام الذي يبلغ 84 مليار دولار​​​​​​​، كما سلّف المصرف للدولة اللبنانية ما قيمته 8800 مليار للدولة اللبنانية​​​​​​​ عام 2018،و بلغت التحويلات من الخارج  7 مليار دولار.

كما اعتبر سلامة لبنان في طليعة الدول في العالم التي وظفّت اموالاً في الـ Start ups وهذا قطاع استراتيجي للبنان.

وبالاشارة الى العملة الرقمية الجديدة اظهر سلامة تطور ملحوظ في مجال البحث في العملة وتمنى تنفيذ المرحلة الاخيرة منها في الـ2019​​​​​​، كما امه جاري تطويراليات الكترونية لموضوع"المقاصة" للشيكات في المصرف​​​​​​​.