استضافت ندوة "​​حوار بيروت​"​ عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقر الإذاعة - أدونيس، مع المعدة والمقدمة ​ريما خداج​، بعنوان "التحديات الإقتصادية لعام 2019"، رئيس لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية النائب نعمة افرام.

بداية قال النائب إفرام "هذا العام سيكون صعب، ولكن لدي إحساس داخلي بأن نهاية 2019 سيكون هناك بريق أمل ونهاية سعيدة".

ولفت إلى انه "ملتزم بإضراب الغد، ومن قال أن العهد ضد هذا الإضراب هو مخطىء، فهذا الإضراب يوجه صرخة لكل من يعطل هذا العهد. فتأخير الحكومة يساهم في تعطيل هذا العهد ومنعه من الوصول لأهدافه. فالعمل يجب ان يصب على تشكيل حكومة منتجة، وليس في تقاسم الحصص وإعتبار الوزارات كغنائم .. فهل من المعقول أن يتم تقاسم الوزارات قبل مؤتمر سيدر ؟ والبحث عن الحقائب التي ستحصل على الحصة الاكبر من اموال سيدر ؟ .. هذا امر معيب جداً، وانا مع حكومة متخصصين وليس من الضروري ان تكون الحكومة نسخة مصغرة عن مجلس النواب. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستساهم في إنجاح العهد، وستساهم في ترسيخ دور المجلس النيابي في المحاسبة والمراقبة".

وفي سؤال للزميلة خداج عن الطرف الذي يعرقل تشكيل الحكومة اليوم، قال إفرام "أرفض إضاعة الوقت في التفاصيل الصغيرة، وللأسف الوضع الخارجي في المنطقة والأبواب المشرعة في لبنان وإبقائه كساحة مفتوحة، هو من يعرقل تشكيل الحكومة .. لذلك نحن اليوم نسعى من خلال التحرك الشعبي للضغط على المسؤولين من اجل العمل باسرع وقت لحل أزمة الحكومة".

وتابع "يجب ان نكون بنّائين .. وغدا هي اول صرخة للشعب الذي يشعر بالالم والوجع، فالاداء الذي يحصل دفعنا لتوقع هذه النتيجة منذ سنوات. وهذه الصرخة توصل رسالة للجميع بأن الوجع ليس لديه هوية او دين".

ولفت إلى أنه "كنائب لا يمكنني سوى إيصال صوت الشعب، لذلك أقول اليوم اننا بحاجة لحكومة إختصاصيين همها الأول هو الإقتصاد وحاجات الناس، وأملنا الوحيد هو مؤتمر سيدر، على الرغم من هاجسنا حول الشفافية .. ولضمان الشفافية نحن بحاجة لأشخاص خبراء، وبعيدين عن الخلافات والعراقيل السياسية، لكي تتمكن من الإنتاج .. هذا هو السبيل الوحيد لخلاصنا، وكل يوم تأخير يدفعنا خطوة نحو الإنهيار التام".

وقال إفرام "هناك العديد من المشاريع التي نعمل عليها، وأنا قررت أن أكون داخل تكتل لبنان القوي لكي أتمكن من وضع ضغط للدفع نحو تنفيذ هذه المشاريع. والنائب لا يخضع إلا لسلطة الشعب، وأنا حصلت على 11000 صوت في الإنتخابات يجب ان امثلهم خير تمثيل ويجب ان أسعى لتحصيل حقوقهم. نعمة إفرام فخور بإنجازاته الشخصية ونجاحه على المستوى الشخصي، ولكن نحن ينقصنا وطن نفتخر به، وجنسية نفتخر بها، ولهذا السبب قررت أن أعمل من أجل هذا الهدف".

وأكد أنه "في هذ البلد وفي هذه اللحظة من المهم ان نتكاتف حول العهد، لنساهم في نجاحه. وأنا إبن الحلم الموجود داخل كل لبناني، فانا لست نائبا عن كسروان فقط، بل عن كل لبناني يحلم بوطن قوي يفتخر به. وانا سأعمل قدر المستطاع للوصول إلى هذا الحلم".

وإعتبر إفرام أن "الشعب اللبناني هو شعب متأقلم، وقادر على التحمل، وهذا الامر يلعب دوراً سلبياً في الوقت الراهن، فالمطلوب ليس التأقلم مع الوضع القائم، بل العمل من أجل تغييره وتحسينه. فصرخة الناس هي صرختي، وصرخة كل شخص مؤمن بأننا قادرين على التغيير في هذا البلد، وسنعمل من أجل الوصول إلى حكومة إختصاصيين يملكون الشفافية والخبرة، وهذه الحكومة ستعطي هامش حركة كبير جداً".