تخصص في الفندقية و افتتح ​مطعم​اً له في مدينة ​جبيل​ الا ان الظروف الاقتصادية أجبرته على السفر الى ​فرنسا​ و العمل فيها حتى قرر العودة الى ​لبنان​ و تسلم المطعم من جديد و بنى فندقاً الى جانبه شكل نقطة جذب مهمة للبنانيين و للسواح العرب والاجانب في المنطقة.

اكتسب خبرة واسعة في عمله جعلت منه انساناً محترفاً في مجال الطهي وادارة ​الفنادق​ و هو اليوم يسعى الى تطوير عمله اكثر فأكثر، رغم كل الصعوبات التي تمر بها البلاد.

و للاطلاع اكثر على تجربته، كان لـ"الاقتصاد" مقابلة مع صاحب فندق "بيبلوس إن" في جبيل زخيا محفوظ.

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والدراسية؟

ولدت في جبيل و تعلمت في مدارس "الفرير ماريست"، و تنقلت بعدها في عدة مدارس حتى توقفت عن الدراسة في صف البريفيه مع بداية الحرب اللبنانية بشكل جدي. بعد هذه الفترة، قررت ان ادخل الى المدرسة الفندقية في سنة 1991 و عملت في هذا المجال و احببته كثيراً. عندما قررت السفر للعمل في الخارج، رفض أهلي ذلك و قمت بافتتاح و ادارة مطعم صغير في المدينة الا ان العمل كان خفيفاً و عدت و سافرت بعدها الى فرنسا، حيث عملت كشيف في المطاعم، الا ان المعيشة في فرنسا كانت صعبة وكل ما تجنيه من اموال هناك تدفعه دون ان تستطيع ان تدّخر شيئاً منه. لذا قررت العودة الى لبنان وتسلمت المطعم الذي كنت قد افتتحته من جديد وعم لت على تقويته رغم ان الحركة كانت خفيفة. و انصح كل لبناني بأن يتخصص ويدرس في الخارج و يعمل مع الاجانب لان العمل مريح أكثر. في العام 2006، قمت ببناء الفندق الى جانب المطعم وبدأنا العمل به بجدية واتقان و نخطط دائماً لاجتذاب السواح العرب والاجانب بالاضافة الى اللبنانيين من كل المناطق.

- ما هي الصعوبات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

لم اواجه صعوبات كثيرة الا ان القهر و التعصيب الذي تشعر به بسبب اضاعة الوقت في العمل دون وجود مقابل مادي، و خاصة عندما تدفع الكثير من المال على مشروعك و لا تستطيع ان تعيد ما دفعته مجدداً. و بنطبق المثل القائل "يوم لك ويوم عليك" على هذا القطاع في لبنان، ففي بعض الاوقات تكون الامور جيدة جداً وفي اوقات اخرى تتراجع الاعمال بشكل كبير، وخاصة اننا نعمل بأنفسنا.

- ما هي المواصفات التي تتميز بها شخصيتك وساعدتك على التغلب على الصعوبات؟

انا انسان احب الحق واقول الحقيقة كما هي امام الناس و هذا الامر ساعدني على التغلّب على كل الصعوبات. الصراحة هي مفتاح النجاح في حياة الانسان العملية وبالتالي فهو يكسب ثقة الآخرين واحترامهم بعيداً عن الغش والكذب.

- كيف ترى ​الوضع السياحي​ في لبنان بشكل عام وفي جبيل بشكل خاص؟

الوضع السياحي سيء في كل المناطق اللبنانية كما هي الحال في ​اوروبا​ اليوم، و عادة، تكون الحجوزات، خلال السنوات الماضية، مكتملة خلال هذه الفترة من السنة، الا ان الوضع اختلف هذا العام بسبب الاوضاع الاقتصادية و تراجعت نسبة الحجوزات في الفنادق. كل الناس خائفة من هذا الوضع وننتظر ان تأتي الحجوزات في آخر دقيقة.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

عليك ان تطور عملك في هذا القطاع بشكل مستمر وان تكون حاضراً لكل شيء جديد قد يطرأ. عليك ان تدفع المال بشكل كبير كي تستطيع ان تصمد في السوق اللبناني. لا مشاريع مستقبلية في الوقت الحالي واحاول قدر الامكان ان ابقى صامداً مهما كانت الظروف.

- كيف تقوم بالتسويق للفندق رغم هذه الظروف؟

اقوم بالتسويق من خلال ​شبكة الانترنت​ والمواقع الالكترونية المتخصصة في قطاع الفنادق، بالاضافة الى ​مواقع التواصل الاجتماعي​ لاسيما "​فيسبوك​"، والاصدقاء والمعارف. التسويق سهل ولكن الظروف الاقتصادية تمنع الناس من الحجز في معظم الاماكن السياحية الامر الذي يهدد القطاع برمته.

- ما هي نصيحتك للشباب اللبناني في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف في بلدهم؟

كل الاهالي تعبوا على اولادهم ودفعوا اقساط مدارسهم وجامعاتهم ولكن فرص العمل في لبنان قليلة وانصح كل ​الشباب​ اما ان يدخلوا الى الدولة او ان يسافروا الى الخارج.