كشف الباحثون أن الغبار القمري أخطر بكثير مما كان يعتقد سابقًا، إذ ربطته دراسة جديدة بالمواد الكيميائية المرتبطة بسرطان الرئة. وكتب الباحثون في بحثهم، الذي قدم في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي في واشنطن العاصمة أن الغبار القمري يمثل أحد المخاطر العديدة التي يتعين على البشر مواجهتها عند القيام بمهمات على سطحه.

ودرس دونالد هيندريكس في "جامعة ستوني بروك" وفريقه عينات من الغبار القمري أحضرها رواد ​الفضاء​، إذ غمروا الزبرجد الزيتوني والجزئيتين، وهما مركبان حديديان تم العثور عليهما على القمر، في سائل يحاكي سائل الرئة البشري. ووجد الفريق أنهما يحتويان على بعض المعادن المعروفة بسرعة تفاعلها مع الخلايا البشرية وتولد جزيئات الهيدروكسيل السامة، التي سبق أن ارتبطت بسرطانات الرئة.

وأشار الباحثون الى أن جسيمات الغبار المستنشقة التي تحتوي على الزبرجد الزيتوني، ضمن مراحل ​معدنية​ أخرى، ستبقى في الرئة البشرية لفترات طويلة من الزمن، وبالتالي قد يكون لها آثار صحية طويلة الأمد، ومن المهم أن نفهم تأثيرات الغبار القمري التي قد تحدث على رواد الفضاء إذا ثبت أن طرق تخفيف الغبار غير كافية في المهمات المستقبلية، لذا فإن عملنا يعزز فهم الخصائص الكيميائية للتفاعل مع الغبار القمري، والتي يمكن أن تؤدي إلى التقدم الطبي في علاج أولئك الذين تعرضوا للغبار القمري.

كما أوضح الباحثون أن خبراء سابقين حذروا من أن رواد الفضاء الذين يقضون فترات طويلة على ​سطح القمر​ سيعانون على الأرجح من ضرر الحمض النووي الناتج عن تنفس الغبار.