لم يكتب للسوق المالي في ​لبنان​ "الاسترخاء" والعودة الى الوضع الطبيعي أكثر من بضعة ساعات، فعاد التوتر الى السوق في أول أيام الاسبوع، مع تعثّر ولادة الحكومة الجديدة بعد التفاؤل الذي ساد نهاية الاسبوع الماضي بخصوص امكان تشكيل الحكومة خلال بضعة ساعات.

وعليه، عاد الارتباك اليوم الى السوق وتبدلت، بالتالي، توقعات المتعاملين من ايجابي الى متحفّظ وسلبي لدى البعض لاسيما وان العقد المستجدة بخصوص تشكيل الحكومة تتطلب وقتا بعد لتجاوزها ومن ثم ابصار الحكومة الجديدة النور، وهذا الامر، حتماً، قد يصعب تحقيقه في الساعات الاخيرة من العام الحالي. 

وقد شهد السوق طلباً على ​الدولار​ كما استقرت ​اسعار​ ال​اسهم​ المتداول بها في ​بورصة بيروت​ لاسيما منها اسعار اسهم "​سوليدير​" التي كانت قد تحسّنت بنسبة 5% نهاية الاسبوع الماضي بعد اشاعة الاجواء التفاؤلية حول تشكيل الحكومة.

وبحسب متابعين للسوق المالي، فان اتجاهات السوق في العام 2019 ستحسمها الايجابيات ام السلبيات التي قد تطرأ على الوضع الحكومي، بحيث اذا شكلت الحكومة قبل نهاية الشهر الاول من العام 2019، فان المسار سيكون الى استقرار وعودة الثقة، أما في حال العكس، أي في حال الاستمرار في ازمة الفراغ الحكومي، قد يؤدي الى "خربطة" مؤثرة على استقرار النقد.