محلياً:

انعكست المستجدات الايجابية التي برزت خلال الساعات القليلة الماضية على ملف تشكيل الحكومة ايجاباً على السوق المالي الذي تنفّس اليوم الصعداء وذلك للمرة الاولى منذ بضعة أشهر.

وتُرجم التفاؤل في السوق المالي بطلب ملحوظ سُجّل اليوم على الليرة اللبنانية وإن كان ذلك بحجم محدود وذلك بانتظار قابل الايام بحسب ما يؤكد مسؤولون فان السوق ومع تشكيل الحكومة في نهاية هذا الاسبوع ستشهد تحوّلات ايجابية جذرية لمصلحة العملة الوطنية.

في غضون ذلك، يعوّل اللبنانيون لاسيما منهم أصحاب الدخل المتوسّط والمحدود على الحكومة المقبلة لانقاذ البلاد من ​الازمة المالية​ والاقتصادية التي غرقت بها في العام 2018 نتيجة الانقسامات السياسية وتفشّي ​الفساد​ على مستوى ​الادارة العامة​، الامر الذي كان ولازال يمثّل أحد أسباب ​عجز ​الموازنة​​ وارتفاع ​الدين العام​.

ويشدد اصحاب الدخل المتوسّط والدخل المحدود على عودة سياسة دعم الفوائد على ​قروض​ الاسكان التي اعتمدها ​مصرف لبنان​ لتنشيط ​القطاع العقاري​ أولا ولتخفيف حدة الازمة الاجتماعية التي تفاقمت بعد توقف هذه القروض منتصف هذا العام، اضافة الى اقرار خطة اقتصادية شاملة تؤدي في المحصلة الى تصويب المسار الاقتصادي والمالي ودعم الفئات متوسطة الدخل ومحدودة الدخل من خلال تأمين الخدمات والعطاءات الاساسية لهاتين الفئتين بعد تراجع مستواها في العام 2018.

اشارة الى ان لجنة المال والموازنة كانت قد استبقت اليوم تشكيل الحكومة الجديدة باقرارها مشروع قانون انشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد.

ومن جهةٍ ثانية، لفت رئيس ​​مجلس النواب​​ ​​نبيه بري​​ إلى أن "مجلس النواب سيعزز دوره الرقابي وسيعقد جلسة رقابية شهريا للمحاسبة".

عربياً:

تخطط ال​سعودية​ لزيادة ​الإنفاق الحكومي​ بما يزيد على 7% العام القادم في مسعى لتحفيز ​النمو الاقتصادي​ المتضرر بفعل انخفاض ​​أسعار النفط​​، وذلك وفقا لما أظهرته ​الميزانية​ الحكومية التي أعلنها الملك سلمان بن عبد العزيز .

ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق في الميزانية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 1.106 تريليون ريال اي حوالي 295 مليار دولار، من إنفاق فعلي قدره 1.030 تريليون ريال هذا العام.

ومن جهةٍ ثانية، أكد محافظ "​البنك المركزي السعودي​" إن وضع العملة المحلية الريال "مطمئن جدا"، محذرا من أن البنك لن يسمح بالمضاربة فيها.

وأعاد المحافظ ​أحمد الخليفي​، خلال مؤتمر صحفي، التأكيد على أن المركزي لا ينوي تغيير سياسة سعر الصرف (الريال مربوط عند 3.75 للدولار).

وبدوره، اعلن وزير ​الطاقة​ و​الصناعة​ السعودي خالد الفالح خلال مشاركة في ملتقى ​الميزانية​ انه سيتم اختصار فترة استخراج رخصة ​​التعدين​​ إلى 60 يوما فقط بنهاية العام 2019 بدلا من طول الفترة الحالية والحصول على موافقة 12 جهة حكومية، واوضح أن قيمة ثروة التعدين في الملكة تقدر بنحو 5 تريليون ريال .

واضاف الفالح أن هناك نقص في اجراءات اصدار رخصة التعدين سيتم العمل عليها فسيتم العمل على نظام يخصر الخطوات .

ومن ناحيةٍ ثانية، أعلن وزير الإقتصاد والتخطيط السعودي إن الاستثمارات الأجنبية في ​السعودية​ ارتفعت في 2018 لأكثر من مثليها إلى 13 مليار ريال، أي 3.5 مليار دولار، رغم الغضب العالمي الذي أعقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في تشرين الأول.

وقال ​محمد التويجري​، خلال مؤتمر صحفي، إن الاستثمارات الأجنبية في 2018 زادت 110% على أساس سنوي.

وباع الأجانب أسهما سعودية بمليارات الريالات في تشرين الأول في إحدى أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر في منتصف 2015، بعد تدهور علاقات المملكة بالحكومات الغربية بعد مقتل خاشقجي في قنصلية البلاد في ​اسطنبول​.

أوروبياً:

كشفت مؤسسة "إم.كيه.جي" للأبحاث أن الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة المستمرة منذ أربعة أسابيع في شارع الشانزليزيه في ​فرنسا​ كلفت أصحاب ​​الفنادق​​ في ​​باريس​​ خسائر بقيمة 18 مليون يورو اي حوالي 20.43 مليون دولار بعد أن ألغى سائحون حجوزاتهم.

لكن قطاع الفنادق الفرنسي أبلى بلاء حسنا بشكل عام في 2018 بفضل عودة السياح إلى باريس والريفييرا الفرنسية.

ومن جهةٍ ثانية، تبنى البرلمان ​اليونان​ي مشروع ميزانية للعام 2019 تعوّل على نسبة نمو تبلغ 2.5% مقابل 2.1% في 2018، بموافقة 154 نائبا (من أصل 300) ينتمون خصوصا إلى التحالف الحكومي بين الحزب اليساري سيريزا الذي يقوده رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس وحزب اليونانيين المستقلين السياسي الصغير.

وميزانية 2019 هي الأولى منذ خروج البلاد في آب الماضي من وصاية دائنيها الصارمة وانتهاء برنامج اصلاح اقتصادها الذي اتسم بتقشف كبير.

وقد ارتفع الدين العام في 2018 إلى 335 مليار يورو، أي 180.4% من إجمالي ​الناتج المحلي​ مقابل 176.1% في 2017، إلا أنه من المتوقع أن يسجل انخفاضا إلى 167.8% في 2019.

ومن ناحيةٍ أخرى، انخفض معدل ​التضخم​ في ​المملكة المتحدة​ إلى أدنى مستوى خلال 20 شهرًا في تشرين الثاني، وذلك بضغط من الإنخفاض الحاد في أسعار النفط.

وتباطأ نمو أسعار المستهلك في بريطانيا إلى 2.3% الشهر الماضي مقابل 2.4% في تشرين الأول، وتراجع التضخم الأساسي إلى 1.8% في تشرين الثاني مقارنة بنحو 1.9% في الشهر السابق.

وأعلن مكتب الإحصاءات البريطانية إن التراجع في التضخم يرجع إلى هبوط تكلفة وقود ​السيارات​ الذي انخفض 1.1% مقارنة مع زيادة قدرها 1.6% في تشرين الثاني من العام الماضي.

أميركياً:

كشف وزير ​الخزانة الأميركي​ ​ستيفن منوتشين​ أن ​الولايات المتحدة​ و​​الصين​​ سيجتمعان خلال كانون الثاني لمحاولة وقف النزاع التجاري المستمر.

وأكد منوتشين، خلال حديثه مع "​بلومبرغ​"، أنه جرت محادثات هاتفية بين الجانبين عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن الخطط لإجراء مزيد من المحادثات الرسمية ما زالت قيد المناقشة.

وبشأن المديرة المالية للشركة الصينية "​هواوي تكنولوجيز​" - المعتقلة من قبل السلطات الكندية بطلب من ​أميركا​، أوضح منوتشين أن الرئيس ​دونالد ترامب​ لم يجري محادثات مباشرة مع الصين، وقال أن تلك القضية منفصلة عن التجارة وهو أمر تفهمه ​بكين​.

عالمياً:

استقر سعر الذهب في تداولات اليوم قرب أعلى مستوياته في خمسة أشهر، مع توجه الأنظار نحو نتائج الاجتماع الأخير للاحتياطي ​الفيدرالي​ خلال عام 2018.

واستقرت ​العقود الآجلة​ للذهب تسليم شباط عند 1253.8 دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:35 صباحًا بتوقيت بيروت.

وارتفع سعر التسليم الفوري بنسبة 0.06% إلى 1254.30 دولار.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت ​اسعار​ عقود خام "برنت" تسليم شباط بنسبة 0.5% إلى 56.57 دولار للبرميل، في تمام الساعة 07:53 صباحًا بتوقيت بيروت، بعد تراجعها على مدار ثلاث جلسات في ظل مخاوف بشأن النمو العالمي وأخرى تتعلق بزيادة الإمدادات الأميركية.

كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم كانون الثاني 0.6% عند 46.53 دولار للبرميل، بعدما تراجعت أمس بأكثر من 7% إلى ما دون 47 دولارًا.

وأظهرت تقديرات ​معهد ​البترول​ الأميركي​ الصادرة ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة على غير المتوقع بمقدار 3.5 مليون برميل يوميًا في الأسبوع الماضي، هذا وستصدر البيانات الرسمية لاحقًا اليوم من إدارة معلومات ​الطاقة​.

هذا وتتوجه أنظار ​الأسواق العالمية​ حول نتيجة اجتماع ​الاحتياطي الفيدرالي​ الذي سينتهي اليوم، مع توقعات برفع الفائدة.