أقام سفير دولة ​قطر​لدى ​لبنان​ محمد حسن جابر الجابر حفل استقبال في بيروت بمناسبة اليوم الوطني القطري تحت شعار""فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا" و"قطر ستبقى حرة" .

وحضر الحفل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، والنائب علي بزي، ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح ممثلاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وسفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين لدى لبنان إلى جانب حشد من رموز السياسة والثقافة والفن والاعلام والصحافة وشخصيات حزبية ودينية وعسكرية لبنانية.

ورفع السفير القطري في كلمة له بالمناسبة، اسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. 

 وجدد الجابر التأكيد على "التمسك بدعائم الدولة، التي أرساها جاسم بن محمد آل ثاني في مثل هذا اليوم من العام 1878. ووضع أسسها الحديثة حمد بن خليفة آل ثاني. وأكمل المسيرة، الأمير تميم بن حمد آل ثاني الذي نأى بالوطن عن الأخطار، التي كانت وما زالت محدقة به من الأقربين، وقاد السفينة إلى بر الأمان".

ونوه الجابر "بالدبلوماسية القطرية التي لعبت، بتوجيهات من أمير البلاد، دوراً فاعلاً ومميزاً في المحافل الدولية للدفاع عن حقنا ووجهة نظرنا وتوضيح مواقف قطر بشأن الحصار، في مراكز القرار، وتجديد موقفنا الثابت من محاربة الإرهاب وتمويله، ورفض الانصياع لأي شروط، وإبراز سياستنا القائمة على الحوار، والالتزام والوفاء بالتعهدات مهما كانت الظروف، مع التركيز على موقفنا الثابت من القضية المركزية،  قضية فلسطين الحبيبة"|. 

وأشاد بتخطي حضور دولة قطر الحدود "فصارت دوحة الحوار والسلام، والنهضة والأمان، وعنوان  التلاقي والحضارة وحوار الأديان. وحافظنا على سيادتنا، هذه السيادة التي  نصونها  بأرواحنا ونقدم لها كل نفيس، ولن يتمكن كائنٌ مَن كان، مِن مسِّها، أو فرضِ سلطتِه عليها".

وتابع الجابر "شعارنا لهذا العام "فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا" و "قطر ستبقى حرة"، ليس حبراً على ورق، هو وعدٌ وعهدٌ وفعلٌ وممارسة. فحريتُنا  صنعناها  بأيدينا، وفديناها  بقلوبِنا، وقدمناها  هديةً لوطننا الغالي".

 وأضاف أن "الحريةُ والأفعالُ اختصارٌ لمبتغانا الوطني، خاصةً بعد الحصارِ على دولتنا، والذي ما زال مستمراً، وإن كان أثبت فشله وعدم جدواه".

ولفت إلى أن "هذا الحصار لم ينل منا، لأننا كنا ممن أدرك فن تحويل الأزمة إلى فرصة، وقدرة للاكتفاء الذاتي، ونجحنا بتخطي الحصار بتوجيهات أمير البلاد،  وبمساعدة الدول الشقيقة والصديقة، وبإيماننا بوطننا وحريته، وباستثمارنا في الإنسان ووطنيته التي نشأ عليها".

وشدد على أن "سياسة دولة قطر، تقوم على مبادئ واضحة، ترتكز على السلام والاستقرار والأمن  والأمان، والتعاون والصداقة، وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار مشيداً  بدبلوماسية قطر ودورها الفاعل والناجح بتسوية النزاعات إقليميا ودوليا".   

وأوضح الجابر "إنّ الحصار البري والجوي الذي فرض علينا ظلما، ودون سبب، يشكل انتهاكا ومخالفة فاضحة للقانون الدولي، وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة ونظام مجلس التعاون الخليجي، وميثاق جامعة الدول العربية...مبيناً في الوقت عينه أن هذا الحصار، لم يمنعنا من الارتقاء بالاقتصاد الوطني القائم على أسس متينة، وتحقيق  نجاحات متتالية محلياً وعالمياً، بفضل قوته ومتانته، وتنوعه". 

 ونوه "بالتنمية والانفتاح الثقافي والتربوي والتعليمي والفكري والرياضي رغم الحصار".

كما أشار الجابر "بالعلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والعلمية والرياضية والصحية".

ولفت إلى "الدور القطري المساند والداعم للبنان والتاريخ شاهد على ذلك، من اتفاق الدوحة إلى إعادة إعمار قرى في الجنوب، إلى الوساطات للإفراج عن الراهبات والعسكريين، ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين مباشرة أو من خلال الجمعيات، إلى الدعم في مؤتمر سيدر، وصولا مؤخرا إلى افتتاح المكتبة الوطنية في بيروت، بهبة قطرية للنهوض بها، وللحفاظ على التاريخ الفكري والإنساني لبلد العلم والنور، ما يقدم دليلا حسيا على إيفاء دولة قطر بتعهداتها رغم كل الظروف التي مرت بها ورغم الحصار الجائر". 

وختم "أن قطر كما تعرفونها ويعرفها العالم، يدها ممدودة للجميع للخير والسلام والبنيان والثقافة والعلم".