كشفت وحدة الدراسات التحليلية لدى "W7Worldwide" للاستشارات ​الإستراتيجية​ والإعلامية، أن 80% من الشركات ​التقنية​ العالمية تستخدم اللغة العربية لدعم محتوى  حسابها على "​تويتر​"، وهو ما اعتبر مؤشراً تفاؤلياً من قبل القائمين على التقرير الاستشاري، في حين أن 37.5% منها تستهدف ​سوق السعودية​ بشكل مباشر.

وحدد الفريق الاستشاري، 10 حسابات تابعة لأكبر الشركات التقنية العالمية، وذلك وفقًا لقائمة مجلة "فوربس" الأميركية، الصادرة في حزيران 2018 بناءً على قيمتها ​السوقية​ الفعلية، والشركات، هي :"آبل، و​سامسونغ​، و​مايكروسوفت​، و​غوغل​، و​آي بي إم​، وانتل، و​سيسكو​، و​أوراكل​، و​اتش بي​، و​فوكسكون​".

وأظهرت النتائج استخدام 8 من أصل 10 شركات اللغة العربية في حسابها على "تويتر" عند استهدافهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال ​إفريقيا​ و​تركيا​، ويتزامن إصدار التقرير الاستشاري مع اليوم العالمي للغة العربية، للاحتفاء بها في 18  كانون الأول من كل عام، بموجب قرار صادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973.

وخرج فريق التقرير الاستشاري بمؤشرات تفاؤلية، حيال تزايد اهتمام الشركات التقنية العالمية بمحتوى اللغة العربية، فعلى مستوى تكرار استخدام اللغات الحية في تدويناتها، جاءت العربية ثانيًا بنسبة 21% متقدمة على العديد من اللغات الأخرى، فيما حصلت الإنجليزية على المرتبة الأولى بـ 27%، واللغة الإسبانية ثالثًا بـ 16%.

أما اللغتين الفرنسية والألمانية فجاءت في المرتبة الرابعة بـ 11% لكل منهما، فيما تساوت بقية اللغات الأخرى كـ "الإيطالية، والتركية، والروسية، والنرويجية، والأوكرانية" بـ 3% لكل منها، من جهته قدم فريق العمل حزمة توصيات فنية، من شأنها دعم محتوى اللغة العربية في حسابات الشركات التقنية الإقليمية والدولية على منصة "تويتر"، ومنها : تفعيل تواصلها مع الجمهور المستهدف باللغة الأم (العربية)، بالإضافة إلى ضرورة وجود خطة استراتيجية تنفيذية للتواصل مع الجمهور المستهدف عبر ​الشبكات الاجتماعية​ عمومًا، والاستفادة من ذلك في إدارة السمعة والصورة الذهنية بشكل إيجابي.

ومن التوصيات التي أوردها التقرير، تشديده على أهمية بناء جسر تواصل احترافي مع الجمهور المستهدف وفقاً لنموذج (ABC)، والتأكيد على أهمية صناعة محتوى عربي يمتاز بالإبداع، ويتوافق مع ثقافة المجتمعات.