هو رجل صادق مع نفسه ومع تجاربه الخاصة ومتصالح معها، الأمر الذي ساهم في وصوله إلى مراحل متقدمة في مسيرته المهنية، التي لم تكن سهلة أو مرنة بل مرت بالعديد من المنحنيات والمرتفعات ولكن بحسب قوله "سلاحي في المواجهة هو التعلّم من الأخطاء السابقة"

نظرته للحياة تختلف عن النظرة التقليدية، النمطية والشمولية فبرأيه معنى الحياة يكمن في تحدي الذات إستغلال كل ساعة من اليوم للتقدم والتعلم والتطور.

ولنتعرف أكثر على شخصيته كان لـ"الإقتصاد" مقابلة خاصة مع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة " SPC " ​فادي كحالة​ الذي قدّم للشباب من خلال تجربته الخاصة بعض النصائح القيّمة.

كيف تختصر مسيرتك الأكاديمية وصولاً إلى بداية حياتك المهنية؟

لقد كانت مرحلة ​التعليم​ بالنسبة لي مرحلة عادية وغير لامعة ولم انهي الدراسة الجامعية لأسباب خاصة منها اضطراري للسفر والعمل. إنما وبناء على خبرتي أستطيع أن أقول بان العلم النظري مهم لفهم الواقع العملي ولكنه ليس كاف. التجربة والتعلم منها مهم جدا. ومن المهم أيضا إدراك أن العلم لا يجب أن ينتهي عند إحراز الشهادات وفي حدود المرحلة الدراسية إنما يجب يكون جزءاً حيويا متواصلا في بناء الإنسان وتعميق الخبرات.

باختصار ما هو نشاط عمل "Synergy Prosales"؟

تنتج شركة "SPC" خمس ماركات مسجلة ورائدة عالمياً. ونقوم في الشركة بتصميم، تطوير وتصنيع منتجات ذات مستوى عالمي. كما نقوم بدور الموزع الميداني لتغطية متطلبات الأسواق ونهدف لتقديم خدمة الخمس نجوم لزبائننا من خلال المتابعة المهنية بإستمرار.

وتعمل الشركة اليوم ضمن أربعة دول: ​لبنان​ و​الإمارات العربية المتحدة​ و​سلطنة عمان​ و​المغرب​.

ما هي أبرز العراقيل التي واجهت مسيرتك المهنية وكيف تخطيتها؟

لقد كررت مرارا لزملائي في العمل بأنني لم ابني هذه الشركة بالتعب وعرق الجبين فحسب إنما بنيتها بالدم والاستبسال في ميدان المواجهة كل يوم وعبر سنين. لقد صادفت حياتي المهنية العديد من المشاكل والتحديات على جميع الأصعدة ويمكن أن اخصتر بان سلاحي في المواجهة هو الصبر والمثابرة والعزيمة والإرادة والإيمان، وأيضا التفكر والتعلم الدائم من الأخطاء والقراءة.

كيف ترتب العناصر التالية من حيث الأولوية لتأسيس مشروع ما: الخبرة، رأس المال والشهادة الجامعية؟

برأيي العامل الأهم يكمن في التكوين الشخصي للفرد وأقصد بذلك الشخصية والسلوك الذي يكتسبهما من خلال خبراته السابقة، فهذين العنصرين لا يضمننان مسيرة مهنية ناجحة فحسب، بل أيضاً حياة منتظمة وواضحة.

قد يطول الحديث عن الشخصية والسلوك لانهما يتضمنان مفاهيم وصفات كثيرة، ولكن عند تواجدهما يمكن أن تتحول كل نقطة ضعف إلى نقطة قوة ويصبح لكل مشكلة حل وتتحول الظروف الصعبة إلى فرص للنجاح.

من خلال خبرتك الخاصة، ما هي الرسالة التي تود إيصالها للشاب اللبناني؟

الحياة ليست كما يعيشها الناس من حولنا. نأخذ عادات الآخرين من حولنا ونجري بها. فمع مع إشراقة كل صباح فرصة ونافذة نور. فرصة لنتعلم شيء جديد، فرصة للتقدم بخطوة نحو أهدافنا، فرصة لنكون اقوى على جميع الصعد، فرصة لنقدم محبة وحب اكثر لمن حولنا، فرصة كي نساعد أو نسعد أخرين ولو بابتسامة، فرصة أن نكون فخورين بأنفسنا وبالتالي سعداء ومتحمسين للمضي قدما….

قلة قليلة من الناس تتفكر وتتساءل وتخطط لتنظم مسار حياتها من خلال طرح بعض الأسئلة، على سبيل المثال، كيف أكون كل يوم أكثر رشاقة وصحة وقوة على المستوى الجسدي والنفسي والروحي؟ أكثر الناس يقارنون انفسهم بالأخرين عوضا أن يكون المنافس الأول للذات هو الذات الذي يجب أن نطوره كل يوم.

فالمجتمع يعلمنا أن نكون أشخاص عاديين. يعلمنا أن تكون عاداتنا وفقا لما نهواه ونحبه. الناس من حولنا يمضون حياتهم في القيام بنفس العمل والتحدث بنفس المواضيع ويأكلون نفس الطعام ويذهبون إلى نفس الأماكن، ثم يسمون ذلك "الحياة". الحياة هي تحدي الذات وجعل كل يوم عاملا للتقدم للتعلم للتطوير والعطاء. لقد خلقنا لنكون عظماء. العقل كالجسم يبنى كالعضلات. نستعمل اقل من 10% منه. لا أظن أن الله خلق العقل بهذه القدرات دون سبب.

للأسف، الناس من حولنا يشكون ويجدون أسباب كثيرة لفشلهم وبالتالي لا يتحملون مسؤولية النتائج التي يلقوها على الأوضاع والظروف من حولهم. قلة من يأخذون الأمور على عاتقهم ويتقدمون خطوة خطوة وهم يحاولون ويعملون ويتعلمون ويجربون ويضحون ويثابرون ويصبرون مهما طال الزمن وطالت المسافة كي يحققوا نصرا. قد يطول السرد ولكنني أود أن انهي بمعادلة وهي موجز مفيد وهي تشكل جزأ من ثقافة الشركة: العامل الثلاثي "N"

The "3N" Factors:

Never Giver up

Never stop learning

Never stop improving