افتتحت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ال​لبنان​ية كلودين عون روكز، معرض للمونة المنزلية والأطباق اللبنانية التقليدية بمناسبة عيد الميلاد، بحضور سفير ​هولندا​ يان والتمانز، بيتر فرح ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، ومدير برنامج التنمية الاجتماعية والمحلية الدكتور راغد عاصي، كما استضافت سيدات من 13 تعاونية ريفية. 

وألقى رئيس مؤسسة "Nature by Marc Beyrouthy"، مارك بيروتي كلمة قال فيها: "تنجح الزراعة بوجود شراكة حقيقية بين القطاعات، وحينما تشترك السيدات في العمل وحينما نفهم أهمية التعاونيات الزراعية، والتعاون مع ​القطاع الخاص​، وحينما نعطي الأولوية للتطور المستدام مقابل الربح السريع".

تحدثت ايضاً رئيسة تعاونية أطايب الريف مي طرابلسي فقالت: "نشجع ​النساء​ الأعضاء على المشاركة في نشاطات مماثلة تعزز قدرتهن على المنافسة".

من جهته، ألقى عاصي كلمة قال فيها: "هذه الشراكة بين تعاونية أطايب الريف ومؤسسة "Nature by Marc Beyrouthy" تبين أهمية التعاون مع القطاع الخاص، الأمر الذي يساعد التعاونيات النسائية ويزيد فرصها في الوصول إلى أسواق جديدة. كما تساهم تعاونيات التصنيع الغذائي في تحقيق التنمية الريفية وتحسين سبل عيش المجتمعات المحلية، لا سيما النساء".

وأشار سفير هولندا، والتمانز إلى أن "هولندا ستساهم بمبلغ 200 مليون يورو للبنان خلال السنوات الأربع المقبلة، يخصص نصفه للمجتمعات اللبنانية. أما النصف الآخر فيخصص للفلسطينيين والسوريين في لبنان، لأن اللبنانيين أظهروا روح ضيافة عالية"، وقال: "لذا، يهدف دعمنا إلى تخفيف الضغط عن البلديات اللبنانية".

أضاف: "من الرائع أن نرى أن النساء في هذا المشروع يأخذن المبادرة ويتعاون ويبعن الأطعمة التي يصنعنها".

بدورها، قالت كلودين عون روكز: "يساهم هذا النشاط في تحقيق أهداف ​التنمية المستدامة​، عبر المحافظة على بيئة سليمة، والمساهمة في تأمين فرص عمل لائقة، وتمكين النساء من المشاركة الفعالة في الاقتصاد والتنمية. ولتحقيق هذا النمو، لا بد لنا أن نأخذ في الاعتبار المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق المرأة، التي يطلب منها أن تعمل كأنها لا تهتم بتربية أطفالها، وأن تربي أطفالها كأنها لا تعمل خارج المنزل. لذا، نطالب بمبادرات تشرك الرجل مع المرأة في ​تربية الأطفال​، وبقوانين تواكب المرأة خلال تربيتهم. وبالتالي، تكون ​الدولة اللبنانية​ قد دعمت المرأة خلال إنشاء العائلة التي هي نواة المجتمع، وحافظت على القدرات الكبيرة للمرأة".

أضافت: "زمن الميلاد هو زمن التجدد، وما تسعون إليه من شأنه أن يساعد النساء والرجال على تخطي الصعوبات الاقتصادية. وبعملكم تبادرون إلى إيجاد نموذج اقتصادي جديد، لا يتعارض فيه الاستهلاك مع أهداف التنمية المستدامة".

وأفاد بيان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبتمويل من هولندا، دعم أكثر من 300 سيدة من 42 تعاونية نسائية من أنحاء لبنان للوصول إلى أسواق جديدة، وذلك عبر تحسين مهاراتهن التسويقية، وذلك في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة عبر التعاون مع تعاونية أطايب الريف. وتلقت السيدات دعما متواصلا وشاركن في جزء من سلسلة أنشطة خاصة للمساعدة في إبراز عملهن".

ولفت إلى أن "المعرض الذي يقام في "Nature by Marc Beyrouthy" يستقبله زواره ابتداء من الخميس في 13 كانون الأول، حتى الأحد في 16 كانون الأول، من الثانية عشرة ظهرا حتى التاسعة مساء"، مشيرا إلى أن "هذا النشاط يشكل واحدا من أنشطة عدة تساعد التعاونيات والنساء على الوصول إلى الأسواق وتحسين فرصهن والاستفادة من قدرة القطاع الخاص التسويقية".