إستخدم منظمو مؤتمر حول التكنولوجيا في ​روسيا​ روبوت يحمل إسم "بوريس" خلال تقديم الحفل، حيث ادى الروبوت حركات شبيهة بحركات البشر ورقصات أبهجت العالم. وبلغ الإعجاب به الى حد ظهوره على التلفزيون الرسمي الروسي والإحتفاء به كأحدث روبوت أُنتج حتى الآن. 

وراج في أنحاء العالم الفيديو الذي يصور "بوريس" وهو يدردش مع أشخاص على المسرح ويؤدي سلسلة من الحركات الراقصة. واستُخدم نجاحه لتشجيع الأطفال على إستكشاف علم الروبوتات، وتقديمه دليلا على تحقيق اختراق تكنولوجي كبير. 

ولكن بعد الإحتفاء بالروبوت مباشرة أصبح واضحاً أن شبهه الكبير بإنسان حي عائد الى إنه حقاً حي بالمعنى الحرفي للكلمة لوجود شخص داخله يتحكم بالوظائف التي يؤديها، كما افادت صحيفة "الاندبندنت" في تقرير عن الروبوت المحتال. 

وكانت المفاجأة أن الروبوت المزعوم ما هو في الواقع إلا إنسان في زي روبوت.

ولاحظت وسائل اعلام محلية جملة أشياء ليست طبيعية في "بوريس". فأولا لم يكن واضحاً أين توجد حساسات الروبوت التي تمكنه من معرفة ما يجري حوله. وبدا أن كل ما لديه هو مصابيح ذات صمامات ثنائية باعثة للضوء في رأسه بدلا من أي كاميرا مرئية أو حساسات أخرى تمكنه من الإحاطة بالبيئة التي حوله. 

كما لوحظ ان الروبوت ظهر فجأة من لا مكان. فالروبوتات التي أنتجتها شركة ب"وسطن دايناميكس" المعروفة بكونها الشركة الأولى في تصنيع روبوتات تتحرك كالبشر، إحتاجت الى سنوات لاكتساب حتى قدرات بسيطة، وحركاتها متخلفة جداً عن حركات الروبوت الروسي. وبدا رقصه شديد الشبه برقص البشر وحركاته خرقاء كمن يحاول الرقص وهو مثقل ببدلة روبوت وزنها كبير عليه وليس روبوتاً يتعلم الرقص، كما زُعم. 

واللافت أكثر من أي شيء آخر في الروبوت "بوريس" ان بدلته بدت مفصلة لتمكين شخص من الدخول فيها. فالروبوتات الأخرى، الحقيقية، تكون ذات أطراف نحيفة، ولكن أطراف بوريس متناسبة بما يتيح إدخال ذراعي رجل وساقيه فيها. 

كما أظهرت صور للروبوت من زوايا مختلفة رقبة الشخص الذي بداخله بشكل واضح.