سجلت قيمة ​الاستثمارات الاجنبية​ الورادة الى ​منطقة الشرق الاوسط​ و​شمال افريقيا​ تراجعاً كبيراً بتأثير مباشر من ​الاحداث​ السياسية والامنية التي شهدتها منذ العام 2011. ومن الطبيعي ان يتأثّر ​لبنان​ بهذا التراجع وان ينال حصته منه كونه موجود في المنطقة التي شملتها الاحداث.

وقال رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للاستثمارات ​نبيل عيتاني​ لـ"الاقتصاد" ان "الاستثمارات الاجنبية الوافدة الى لبنان تراجعت 4.9 مليار دولار في 2010 الى 2.6 مليار دولار في 2017 اي ما نسبته 40%".

واضاف عيتاني "ان نسبة التراجع التي طالت حركة الاستثمار الى لبنان تبقى افضل من تلك التي طالت اقتصادات دول المنطقة ودول شمال افريقيا".

وتابع "نحن نثق بالامكانات المتوفرة لدينا لاسيما لناحية القوانين والحوافز التي ترعى الاستثمارات الوافدة، لذلك أرى أن لبنان بامكانه ان يستعيد ما خسره من استثمارات في المرحلة السابقة انطلاقاً من قدرة لبنان على التعامل مع الازمات، ونحن سنعمل على تحسين البيئة الاستثمارية كما عملنا دائماً ونأمل ان تتشكل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن كون تحقيق ذلك يؤدي حتماً الى اعطاء الثقة المطلوبة للمستثمرين الاجانب والعرب واللبنانيين".