أكد الأمين العام ل​اتحاد المصارف العربية​ ​وسام فتوح​ في تصريح، أن "الضبابية المستمرة في أسواق النفط تشكل تحديا للدول العربية المصدرة والمستوردة للنفط على حد سواء"، وقال: "إن تصاعد حدة التوترات التجارية بين أميركا والصين والزيادات في مستوى الرسوم الجمركية، يهددان تعافي الاقتصاد على الصعيدين العالمي والعربي".

وأشار إلى أن "التقرير الذي أعده الاتحاد توقع أن يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجمل الدول العربية، باستثناء سوريا وجزر القمر نحو 2.7 تريليون دولار في نهاية العام الجاري 2018، و2.9 تريليون دولار في نهاية العام المقبل 2019، مقابل 2.4 تريليون دولار عام 2017"، موضحا أن "​اقتصاد الدول​ العربية يشكل نسبة 3.2 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي و8.1 في المائة من حجم اقتصاد الدول النامية والصاعدة".

وكشف عن أنه "وفقا لتقرير اتحاد المصارف العربية، من المتوقع أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العربي من 1.3% عام 2017 إلى 2.8% عام 2018 و3.9% عام 2019. كما توقع التقرير انخفاض العجز في الموازنة العامة من 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي العربي عام 2017 إلى 2.4% عام 2018 و0.8% عام 2019. ورجح التقرير أن ينخفض الدين العام في العالم العربي من 46.4% من الناتج المحلي الإجمالي العربي عام 2017 إلى 44.5% عام 2018، ليواصل الارتفاع إلى 44.9% عام 2019". 

وقال: "بناء على تقرير الاتحاد، من المتوقع أن يرتفع حجم استيراد السلع والخدمات في العالم العربي من 1038 مليار دولار عام 2017 إلى 1122 مليارا عام 2018، و1167 مليارا عام 2019، أي بنحو 12.4%. أما قيمة الصادرات العربية، فمن المتوقع أن ترتفع بنسبة 22.2% خلال الفترة نفسها، من 1076.5 مليار دولار عام 2017 إلى 1264.1 مليار عام 2018 و1315 مليارا عام 2019. وبالتالي من المتوقع أن يرتفع العجز في الميزان التجاري العربي من 37.8 مليار دولار عام 2017، إلى 141.4 مليار عام 2018 و147.6 مليار عام 2019".

ولفت إلى أن "التقرير أكد أن مستويات التجارة العربية البينية لا تزال محدودة، حيث لا تتعدى 13% من إجمالي التجارة الخارجية، فيما تقدر الاستثمارات العربية البينية بنحو 18% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرة الواردة إلى الدول العربية".