بحث المدير العام لوزارة ​الصناعة​ داني جدعون مع وفد من تجمّع صناعيي الألبان والأجبان في البقاع، في شكاوى الصناعيين عموماً والعاملين في صناعة الالبان والاجبان خصوصاً ممّا يتعرّضون له من حملات وملاحقات اعلامية وقضائية وادارية غير مبرّرة، مشدّدين على التزامهم النصوص القانونية البيئية لجهة الالتزام البيئي التي تمنحهم مهلاً زمنية لتسوية اوضاعهم تمتدّ حتى نهاية العام 2020.

وشكا اعضاء الوفد من هذه الحملات التي اعتبروها مؤذية لمؤسساتهم وديمومتها، وترتّب عليهم اعباء مالية وبشرية غير مقبولة.

وردّ جدعون متفهّماً، واكد أن دعم الانتاج الوطني ومواكبته لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي الصعب هو حاجة ماسة يقتضي التوقّف عندها، بدلاً من تعريض الاقتصاد الوطني والانتاج وفرص العمل لهزّات، لبنان في غنى عنها في هذه الظروف.

وأكد جدعون أن وزارة الصناعة تؤيد مطالبهم وتعمل على حمايتهم وتتواصل مع الادارات المعنية من اجل ايجاد حلول لهذه الازمة، طالباً منهم التحرّك للدفاع عن انفسهم اعلامياً وقضائياً بموازاة العمل التقني والفني المطلوب ان ينجزوه لمعالجة المياه الصناعية الناجمة عن انتاجهم بالسرعة القصوى.

واوضح ان الوزارة تعمل مع معهد البحوث الصناعية وباحثين وخبراء بيئيين وجامعيين متخصصين لايجاد الحلول العملية والمستدامة لهذا الموضوع، اثباتاً على دور وزارة الصناعة الراعي والحامي والمواكب للقطاع الصناعي والذي يتمحور بين حدّ الضبط القانوني والاداري وحدّ التوجيه والمواكبة للتطوير والاستدامة لمصلحة الاقتصاد الوطني.

من جهة أخرى حضر جدعون والمدير العام لوزارة الزراعة ​لويس لحود​ والمديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة ​عليا عباس​، جزءاً من اجتماع مجلس ادارة المعهد الوطني للكرمة و​النبيذ​ الذي انعقد ظهر اليوم في وزارة الصناعة برئاسة كارلوس العضم، كون الوزارات الثلاث أعضاء في المعهد.

وتأتي هذه المشاركة تأكيداً على دعم ​القطاع العام​ للقطاع الخاص في مجال انتاج النبيذ. وتمّ البحث في تفعيل عمل المعهد وسبل تطويره من اجل زيادة الانتاج وجودته ورفع مستوى التصدير وفتح الاسواق الخارجية، اضافة الى ايجاد موارد مالية له ومقر دائم له واستكمال ملاكه الاداري.