أعلنت الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في ​طرابلس​ و​لبنان​ الشمالي والمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس و"معرض رشيد كرامي الدولي' عن اعمال مؤتمر ومعرض الفرص الإستثمارية في طرابلس (2019 TICE)، برعاية ودعم رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، وذلك خلال مؤتمر صحافي في مقر غرفة طرابلس، حيث شارك رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق ودبوسي ورئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس ​ريا الحسن​ ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس أكرم عويضة ورئيس اتحاد بلديات طرابلس و​بلدية طرابلس​ المهندس أحمد قمرالدين، إضاف إلى العديد من الفعاليات والشخصيات. 

وفي كلمة له قال دبوسي "حينما نتكلم عن معرض رشيد كرامي الدولي في مدينة طرابلس، فنحن لا نتكلم فقط عن المليون متر على اهمية المساحة، ولا على إدراجه على لائحة التراث العالمي، كما فعلت اليونيسكو مؤخرا لكننا نتكلم عن طاقة مفتوحة على كل لبنان، وكل محيطه، و العالم... إذا ما توفرت الشروط التي تتضمنها "مبادرة طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان".

وتابع: "عندما نتكلم عن المعرض، نكون في نفس السياق نتكلم عن مرفأ يتسع من الميناء الى ​مطار القليعات​ في ​عكار​، مرفأ متوسطي يلبي حاجات الداخل اللبناني والعمق العربي، ويحول اي معرض في طرابلس الى مكانه ليسهل وصول البضائع منه وإليه".

اضاف: "نتكلم أيضا عن مطار قريب، يربط الشمال بالعالم، وبالتالي يجعل من أي معرض قبلة أنظار المعنيين من كل اصقاع الارض، لانه يتحول الى " مرمى حجر" كما يقال، حيث يقصر المطار المسافات، لا بل يلغيها، ويجعلها نزهة .. وعندما نتكلم عن مطار تتسع أمامنا مساحات من أراض شاسعة تستثمر بإتجاه إقامة مدن ومناطق صناعية".

وقال دبوسي: "حينما نتكلم عن منطقة إقتصادية خاصة في طرابلس فنحن لا نرضى الا تكون منطقة تقام على ملايين الأمتار ونحن وقفنا الى جانب هذا المشروع الإستثماري الكبير ولا زلنا نقف الى جانب رئيسته معالي الرئيسة الحسن لأننا لا نقبل إلا أن يكون المشروع عنوانا للنجاح".

ولفت "عندما نضيف سكة الحديد، و​الفنادق​ الفاخرة، والجزر النظيفة والطاقة الكهربائية البيئية على الشمس، نكون قد أضفنا، دون مبالغة، زمنا جديدا، ومدينة جديدة، وشمالا جديدا، بإختصار نكون أضفنا عاصمة إقتصادية يحتاجها لبنان للنهوض من كبوته، كما يحتاجها العرب، و​المجتمع الدولي​. أو ليس طريق الحرير الصيني يمر من هنا".

وأكد دبوسي "نحن لا نحلم، نحن نتكلم بشكل واقعي في الإقتصاد الجديد، في مقومات المعرفة والعلم الذي لم يعد يؤمن بالمستحيلات لا سيما أمام صيغة التشاركات القائمة بين القطاعين العام والخاص اي بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والمنطقة الإقتصادية الخاصة وإتحاد بلديات الفيحاء ومعرض طرابلس الدولي والمرفأ وكلها مقومات القوة التي نضعها بتصرف لبنان الوطن للنهوض به وسلاحنا هو في مثال المفغور له الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي علم أبناء لبنان الذي نشهد أنه إستطاع العمل على توفير آلاف الخريجين من الشباب الفاعل والواعد كما أمامنا مثل الرئيس سعد الحريري الذي يعمل على إستيعاب الجميع لأن الوطن يتسع للجميع".

من جانبها قالت الوزيرة السابقة ورئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريّا الحسن "نعول كثيرا على التشاركات الدولية في إنجاز وإنجاح المؤتمر، وأثنت في هذا السياق على شركة المعارض الدولية بشخص رئيسها ألبير عون الذي كان سباقا في جعل شركته أولى الشركات التي تضيء على الإمكانات التي تختزنها طرابلس، والشيء المهم أننا شركاء مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والمعرض والبلدية والمرفأ في الكشف عن الفرص الإستثمارية التي توفرها طرابلس، والتي يتلمسها المجتمع الدولي وهذا ما لمسناه من خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة سابقا بان كي مون الى طرابلس وكذلك وفود ​مجموعة البنك الدولي​ و​البنك الإسلامي​ وعدد واسع من الوفود الديبلوماسية والإقتصادية، وهذا ما يعطينا دلالة على مدى الإهتمام الإستثنائي الذي يوليه المجتمع الدولي بلبنان وبطرابلس بشكل محوري، وهذا ما ينبىء ايضا بمستقبل زاهر لمدينة طرابلس".

ولفتت الى أن المؤتمر " ينعقد في فترة تتناسب في خريف العام المقبل 2019 مع الخطوات المتقدمة التي تخطوها المنطقة الإقتصادية بإتجاه توفير البيئة المحفزة للقطاع الخاص والإنتهاء من وضع الإطار التنظيمي لعمل المنطقة بحيث تتوفر أيضا فرصا حثيثة للمشغل، وتكوين البنى الفوقية والخدمات اللوجيستية لإستقطاب كبريات الشركات، للافادة من الإمكانيات الواعدة وليس من المستغرب أن نعمل على إطلاق المؤتمر الذي سيقام في تشرين الثاني من العام 2019 لأن المستثمرين وأصحاب المصالح الإستراتيجية ينظرون بشكل مسبق الى إستثماراتهم البعيدة المدى وهم يمتلكون النظرة الأوسع من نظرتنا الى أمورنا العامة".