أكد كبير الاقتصاديين ورئيس قسم البحث والتحليل الاقتصادي في "​بنك بيبلوس​"، ​نسيب غبريل​، أن موضوع الإمتثال بالنسبة للمصارف اللبنانية أولوية منذ سنوات، مشيراً إلى أن الجميع "يستذكر موضوع الإمتثال عندما يجري الحديث عن عقوبات، إلا أن هذا الموضوع أكبر من ​العقوبات​ بكثير".

وفي حديث خاص لموقع "الإقتصاد" حول ​العقوبات الأميركية​ الجديدة على ​حزب الله​ وتأثيرها على ​المصارف​ اللبنانية، أشار غبريل إلى أن "الإمتثال يتضمن الإمتثال لمكافحة ​تبييض الأموال​ و​تمويل الإرهاب​، تبادل المعلومات الضريبية، الإلتزام بمعايير الإدارة الرشيدة، الإلتزام بالمعايير المصرفية الدولية وفقاً لـ"بازل" من معايير الملاءة ومعايير ​السيولة​ ومعايير ​المحاسبة​ (Accounting)، بالإضافة الى الإمتثال للعقوبات".

وأضاف: "وضع ​مصرف لبنان​ ​آلية​ للإمتثال للعقوبات الصادرة عن الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة على أفراد أو مؤسسات، ودوائر الإمتثال والدوائر القانونية في المصارف تتبع هذه الآلية بدقة كبيرة"، مشيراً إلى أن "المصارف اليوم لديها ودائع بـ174 مليار دولار، وهذا يعود لعامل الثقة بإدارات المصارف المهم جدًّا بالإضافة الى الثقة بالسياسة النقدية لمصرف لبنان".

وختم غبريل بالقول: "أولوية ​المصارف اللبنانية​ الحفاظ على ثقة ليس فقط المودعين بل المقترضين والمساهمين، لأنها مؤتمنة على 174 مليار دولار من ​الودائع​، لذلك ستبقى مواكبة للمعايير المصرفية العالمية".