حذّر العلماء من أّن الأطفال من سنّ عامين وأكبر، يواجهون مشاكل في الصحة العقلية بسبب ​الهواتف الذكية​ و​الأجهزة اللوحية​. إذ يمكن لساعة واحدة من التحديق في ​الشاشة​ أن تكون كافية لجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو ​الاكتئاب​. وقد يجعلهم هذا أقل حبّاً للاستطلاع والاكتشاف، وأقلّ قدرةً على إنهاء المهام الموكلة إليهم، وأقل استقراراً من الناحية العاطفية؛ ويمكن أن يقلّل أيضاً من قدرتهم على ضبط النفس.

ووصلت التحذيرات من الهواتف المحمولة إلى حد أن أحد كبار الأطباء النفسيين في الكلية الملكية البريطانية قال أنه يجب على الحكومة إصدار توجيهات تخبر الآباء بعدم إعطاء الهواتف الذكية لمن هم دون سن الحادية عشرة.

وأوضح العلماء أن المراهقين هم الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن تلك الأجهزة المدمرة، إلّا أنّ الأطفالَ تحت سنّ 10 سنوات وأدمغةَ الأطفال الرضع، والتي لا تزال في طور النموّ، أيضاً عرضةٌ للتأثر. لكن تظهر الأبحاث أنّ "الأطفال الزومبي" يقضون حوالي 5 ساعات يوميّاً يحدّقون في ​شاشات​ الأجهزة الإلكترونية.

ومصطلح "الأطفال الزومبي" (zombie children)، يشير الى الأطفال الذي يحدقون طوال اليوم في الشاشات ويكونون أقل يقظة نظراً لأنهم يتعثرون في الحياة بسبب الهواتف الذكية التي يحملونها في أيديهم، ويعانون جراء ذلك من نقص الانتباه.