شدد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​​ في حوار إعلامي مفتوح بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانتخابه على "انني لست قلقا بالمباشر حول الوضعين الاقتصادي والمالي ولكن اذا اكملنا على هذا المنوال يصبح الخطر قائما، والاعلام يساهم في نشر الاخبار المسيئة في هذا المجال وأعطي مثالا ما حصل مع بنك "انترا" الذي أفلس وهو كان الاغنى بسبب الاشاعات في الاعلام"، معتبراً أن "السوق المالية تتأثر بما تقرأه في ​الصحف​و كلمة "الدولة مفلسة" هي كلمة خطيرة".

ولفت الى أنه "بالنسبة للكهرباء هناك مشاريع تحتاج الى سنتين والمشكلة ان هناك فراغا يجب أن يُملأ بانتظار انشاء محطات الانتاج ونأمل من مجلس الوزراء الجديد أن يقوم بتسهيل العمل".

وأشار عون الى أنه "كان لدينا خطة في العام 2010 في وزارة الطاقة بالنسبة للكهرباء وتم ايقافها بقرار سياسي وتجدون هذا الامر في احدى الصحف مع العلم ان وزير الطاقة انذاك رفع الصوت وحذر من الازمة".

ورأى أنه "علينا انشاء مؤسسة تقارن بين مدخول ومصروف الموظفين، ففي ​فرنسا​ مثلا يتم تغريم الموظف الذي لا يبرر طريقة عيشه".

وأضاف ان "الوضع الاقتصادي في لبنان سيئ وهو بالتأكيد يتسبب بالهجرة لكنه ليس كذلك من اليوم، فهو موروث لكني أعرف لبنانيين في الخارج في أعلى المراكز على استعداد للعودة اذا تأمّن لهم الحد الادنى"، لافتاً الى أنه "منذ العام 1990 وأنا أرى مشكلة النفايات واصدرت مرسوما بانشاء معامل للمعالجة، لكن حصلت حادثة 13 تشرين"، مؤكداً "أننا ننتظر إقرار القانون الجديد للنفايات في الجلسة التشريعية المقبلة".

ورأى الرئيس عون أن "عدم توظيف العامل السياسي ومنع تأثيره في الاقتصاد عائد الى النواب والمسؤولين، وعلى الناس ألا ينتخبوا هؤلاء"، مشيراً الى "أننا طالبنا بإستدعاء من يتهم الناس الى القضاء كشاهد لتقديم الادلة فلم يقبلوا بحجة حرية الرأي".

واعتبر أن "العقوبات الأميركية تشبه الاستعمار المالي، وانا شخصيا حين أردت فتح حساب مصرفي طلبوا مني توقيعا يؤكد أني لست أميركيا".

وأشار الى أنه "بقي البلد 12 عاما من دون موازنة وبدون قطع حساب كي تستند الموازنة عليه، وقد أتمينا الحسابات وستعلن الارقام الرسمية وهي ليست قليلة"، لافتاً الى أنه "في السابق لم تطبق قواعد المحاسبة العامة وسلف الخزينة غير مقفلة قبل نهاية السنة، وهناك مسؤولين كانوا في وزارة المالية في حينه".

ولفت الى ان "سوريا لا تزال في الامم المتحدة والكل يحاورها والكل أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ونحن لدينا مصالح كما بالنسبة لمعبر نصيب مثلا، وفي النهاية تم فتح المعبر".