أشار رئيس بلدية الدكوانة المحامي انطوان شختورة الى أن الاقتصاد مرتبط الى حد كبير بالسياسة ولهذا السبب يدفع ثمن سوء الادارة السياسية والفساد.

وذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح ال​ندوة​ بعنوان "​الاقتصاد اللبناني​ بين قلق الانهيار وأمل الازدهار"، التي أقيمت في مسرح الأب دكرويه اليسوعي، في كلية الهندسة في "جامعة القديس يوسف"، "USJ"، بدعوة من بلدية الدكوانة - مار روكس - ضهر الحصين و"التجمع الشبابي الثقافي"، وبمشاركة رئيس لجنة المال و​الموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​، وزير المال والاقتصاد السابق دميانوس ​قطار​، ورئيس الهيئات الاقتصادية ​محمد شقير​.

ولفت شختورة الى أن لبنان هو بلد التمنيات الكثيرة وبلدية الدكوانة سعت لتحقيق ال​اصلاح​ الانمائي والاجتماعي والسياسي... اذ هناك حاجة لتحقيق اصلاح حقيقي من اجل تمكين الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين وثقة الناس بالدولة ومن هنا نحن ننتظر من الحكومة القيام بورشة اصلاح شاملة. 

بدوره أوضح كنعان اعتراضه على كلمة انهيار الموجودة في عنوان الندوة وقال انا بطبيعتي متفائل.

كما لفت الى ان لبنان موجود ضمن منطقة ضىربتها البراكين والزلازل ما اثر على اقتصاداتها لكنه حافظ على استقراره الامني والسياسي والاقتصادي.

وتابع ''خلال 6 اشهر نجحنا في اقرار موازنتين تضمان اصلاحات كبيرة لكن الاصلاح لا يتم بين ليلة وضحاها'' موضحا ان وزارة المالية بمواكبة لجنة المال وديوان المحاسبة تمكنت من معالجة موضوع الحسابات المالية الغائبة منذ سنوات، ما يعزز الثقة بلبنان ونظامه الاقتصادي والمالي. وقال ''لدي امل بالمستقبل واعتقد اننا نتجه الى تحسن وسوف نستعيد الرقابة الفعلية على انفاقنا العام''.

كما أوضح قطار أن اقتصاد لبنان يعيش في 5 أزمات ولا يمكن التقدم اذا حلينا واحدة فقط. ومن هذه الازمات الخلل في طريقة الانتاج وعجز الميزانية والاستدانة المفرطة بالنسبة للقطاعين العام والخاص. معتبرا ان السياسيين يفشلون في حل مشاكل التوظيف العشوائي وضبط الانفاق.

وأشار الى أنه من الخطأ والخطر ربط الاقتصاد بعجلة السياسة فقط، لانها ليست المحرك الاول والوحيد.

من جهته قال شقير ''لا أحب استخدام كلمة انهيار علما اننا وصلنا الى حافة الانهيار. ولكن اذا تشكلت الحكومة هناك تفاؤل في امكانية الوقوف مجددا، وذلكفي حال وجود القرار السياسي''.

وكشف ان مجلس الانماء والاعمار لديه مشاريع موجودة وحاضرة لكنها بحاجة الى قرار سياسي بعد تشكيل الحكومة. بالاضافة طبعا الى تسريع العمل بملف النفط والغاز وبالتالي من الممكن انقاذ البلد. وكشف انه في حال استمرار غياب الحكومة سيحصل الانهيار الاقتصادي بشكل سريع، معتبرا ان الاقتصاد بخطر اكثر من ما نعي جميعا.