قامت السفيرة الاميركية ​إليزابيث ريتشارد​ بزيارة لمعمل دير عمار في شمال لبنان لتوليد ​الطاقة​ الكهربائية، والذي تقوم بتشغيله شركة "برايم ساوث" الأميركية، حيث قامت هذه الشركة خلال العامين الماضيين بإستثمار 75 مليون دولار لإعادة تأهيل هذه المنشأة إضافة إلى 45 مليون دولار في معمل الزهراني لتوليد الطاقة.  

وقالت ريتشارد في بيان:  "منذ عامين ونيّف، وقّعت شركة الطاقة الاميركية برايم ساوث عقدًا لتأمين العمليات والصيانة هنا في دير عمار، وفي محطة الزهراني للطاقة في صيدا. وكما قال وزير الطاقة سيزار أبي خليل، لقد كانت أكبر صفقة بين القطاع الخاص الأميركي والحكومة اللبنانية، وها نحن هنا.. في غضون عامين فقط، وبفضل الاستثمارات بـ 75 مليون دولار هنا في دير عمار ومثله بقيمة 45 مليون دولار في الزهراني في الجنوب، تقوم المحطات بتوليد نحو نصف طاقة لبنان الكهربائية".

وأشارت السفيرة الاميركية إلى أن "لدى الشركات الأميركية أفضل التقنيات في العالم لحل المشاكل التي تزعج معظم اللبنانيين: كالكهرباء والمياه وإدارة النفايات.. الشركات الأميركية تريد العمل في لبنان، إنها تستثمر حيث يوجد مجال متكافئ ومناخ استثمار شفاف"، مضيفة ان "برايم ساوث أظهرت من خلال الاستثمار في دير عمار، ما يمكن إنجازه عندما يُسمح للقطاع الخاص بالعمل، وهناك الكثير للقيام به".

ولفتت ريتشارد إلى أنه "خلال مؤتمر سيدر الذي استضافه الفرنسيون في شهر نيسان الماضي، تعهد المجتمع الدولي بأكثر من 10 مليارات دولار لمساعدة لبنان في معالجة هذه القطاعات التي طالما تعرضت للإهمال. لكن هذا المال لن يأت ما لم يتم إجراء إصلاحات جادة على صعيد المساعدات وقانون المشتريات والشفافية في التعاقد والعديد من المجالات الأخرى..هذه الإصلاحات لن تكون سهلة ولن تكون شعبية، ولكنها ضرورية لتحسين جودة الخدمات للمستهلكين الذين سيستفيدون. سوف يتطلب الأمر شجاعة سياسية من قادتكم المنتخبين، وسوف يتطلب الأمر مشاركة نشطة من المواطنين اللبنانيين لإنجاز ذلك..لكن التقدم ممكن، كما نرى اليوم مع التجديد السريع والفعال لمحطة الطاقة هذه، وهناك حلول يقدمها القطاع الخاص والتي من شأنها انجاز خدمات أكثر كفاءة وأقل كلفة مما يحدث الآن."