عقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماع عمل بين الهيئات الاقتصادية برئاسة ​محمد شقير​ وبين سفير لبنان في المغرب زياد عطا الله، وتم البحث في سبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان والمغرب.

بداية رحب شقير بالسفير عطا الله منوهاً بدوره المميز، ان كان في جدة، واليوم في الغرب لجمع الجالية اللبنانية وتحقيق مصالح لبنان الاقتصادية.

ولفت الى ان الاجتماع يأتي بناء على طلب السفير عطا الله، وهذا يدل على مدى اهتمامه بمصالحنا الاقتصادية، لا سيما لجهة توسيع التعاون مع المغرب. وقال "انها خطوة مباركة وهي تأتي بعد أقل من ستة اشهر على استلامه منصبه كسفير للبنان في المغرب، وهذا يدل على دينامية كبيرة وجهود جبارة نتمنى ان يقوم بها كل سفير لبناني في الخارج، لأن مصالحنا الاقتصادية يجب ان تأتي في اولويات مهام سفاراتنا".

وشدد شقير على ضرورة التركيز على موضوع تطبيق المغرب اتفاقية التيسير العربية لزيادة صادراتنا الى هذا البلد الشقيق، واعتبر ان هذا الموضوع يشكل مدخلا لتنمية علاقاتنا الاقتصادية خصوصا الاستثمار في المغرب، "لانه يجب خلق السوق لمنتجاننا قبل الدخول في العمليات الاستثمارية"، مشيرا الى ان لبنان خسر في السنوات الماضية قسماً كبيرا من صادراته، وهو الآن يعطيها أولية كبيرة لاستعادتها خصوصا ان منتجاتنا تتمتع بأعلى المواصفات العالمية ولديها قدرة تنافسية عالية".

كما تطرق الى موضوع تسهيل اعطاء التأشيرات لرجال الاعمال اللبنانيين الى المغرب، بعما باتت أكثر تعقيداً، لتسهيل حركة الانتقال بين البلدين".

وأكد ان العلاقة مع المغرب قوية، وهناك مودة بين الشعبين، لذلك يجب ان نستثمر هذا الامر للبناء عليه لتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية، خصوصاً ان هناك الكثير من الفرص المجدية التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك.

أما السفير عطا الله فشكر الهيئات وشقير على "هذا الاجتماع الذي نأمل منه الخروج بافكار محددة لتنمية العلاقات الاقتصادية مع المغرب"، مشيرا الى انه عمل منذ توليه منصبه على جمع المعلومات عن الجالية اللبنانية في المغرب وعن الفرص الاقتصادية المتاحة في هذا البلد، وهو قام لهذه الغاية بعقد لقاءات كثيرة مع مختلف المسؤولين المعنيين في هذا البلد لجمع المعلومات التي يمكن على اساسها وضع خارطة طريق لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية وتمكين رجال الاعمال اللبنانيين من الاستثمار في القطاعات المجدية في المغرب.

وقدم عطا الله عرضاً مفصلاً عن اهمّ القطاعات المغربية المجدية وكذلك عن القطاعات اللبنانية التي يمكن ان تستفيد من المغرب.

واشار الى انه يعمل على أعادة موضوع اعطاء التأشيرات الى طبيعته، اي الحصول عليها أو على جواب خلال 10 ايام.

كما ابدى استعداده للقيام بأي جهد خدمة للقطاعات الاقتصادية اللبنانية.