شن الهاكرز خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الهجمات ضد خدمات الصحة العامة في عدد كبير من دول العالم، وتمكنوا من الوصول إلى بيانات المرضى وسرقتها، ويرى البعض أن هذا النوع من الهجمات مثير للقلق بسبب غموض السبب وراءه، وحديثا كشف الخبراء عن مجموعة من الأسباب التي تجعل البيانات الطبية ذات قيمة لمجرمي الإنترنت.
ويتم بيع هذا النوع من البيانات مقابل مبالغ ضخمة على شبكة الويب المظلمة، ويمكن أن تكون السجلات الطبية أكثر قيمة للمجرمين من البيانات المالية، حيث أنها تسمح لهم بتخصيص بعض الوقت لرسم خطواتهم التالية، فقد لا يدرك المرضى أن بياناتهم سرقت لفترة كبيرة من الوقت يكون الهاكرز فيها عرفوا جيدا كيف سيستخدمونها لشن هجمات أخرى على الضحايا.
وأشار رئيس قسم الأمن في شركة "Maintel" للاتصالات، جان فريدريك كارشر، الى أن السبب الرئيسي وراء استهداف المؤسسات الطبية هو وجود كميات هائلة من بيانات المرضى المخزنة في الأنظمة، ويمكن للقراصنة بيع كميات كبيرة من هذه البيانات الشخصية لتحقيق الربح في السوق السوداء.
ويمكن أن تكون المعلومات الطبية أكثر بعشر مرات من أرقام بطاقات الائتمان على شبكة الإنترنت المظلم، كما يمكن أن يستخدم المحتالون هذه البيانات لإنشاء معرّفات مزيّفة لشراء معدات طبية أو أدوية، أو دمج رقم مريض مع رقم مزوّد مزيف وتقديم مطالبات خيالية لشركات التأمين.
