محلياً:

شدد حاكم "​مصر​ف لبنان" رياض سلامة على ان "​​الليرة اللبنانية​​ مستقرة، وسعرها ثابت تجاه ​الدولار​ الأميركي وسائر ​العملات​ الأجنبية"، وقال "إتخذنا في الحاكمية قرارات مهمة تتعلق بالمحافظة على الإقتصاد الوطني، ونحاول أن نستقطب الأموال لمصلحة لبنان وقطاعه المصرفي، لذا نتجه نحو سياسة الفوائد الواقعية، علما أن هذه الفوائد المرتفعة راهنا في لبنان لا تزال نسبيا أقل من مصر و​تركيا​. فالفوائد عموما تواكب السوق، فإذا تألفت الحكومة في لبنان في القريب العاجل سنلاحظ حتما تراجع الفوائد، وتاليا سيكبر حجم الإقتصاد، فتحصل عمليات تسليف جديدة مبنية على السوق المرتاحة".

ونفى سلامه، بعد إجتماعه مع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة ​​فؤاد زمكحل​​، "حصول ما يسمى بالـ HairCut في ​القطاع المصرفي اللبناني​"، لافتاً الى انه "بدأت الحملات على الحاكمية منذ العام 2015، لكنها تفاقمت بعيد أزمة إستقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في 4 تشرين الثاني 2017 من العاصمة ​السعودية​ ​الرياض​، مما أدى إلى تأذي ​الإقتصاد اللبناني​ الذي يعيش على ​التحويلات​ الخارجية، وجعل المقاربة للوضع الإقتصادي في لبنان مختلفة، وخصوصا أن الحملات علينا المشار إليها مبنية على أسس غير علمية".

وشرح سلامة أن "وكالات ال​تصنيف​ الدولية مثل "ستاندرد أند بورز" و"​موديز​" وغيرهما، أبقت على تصنيف لبنان المالي الإيجابي، وأنه ليس معرضا للتراجع رغم الأحداث الإقليمية التي تحيط بهذا الوطن وتداعياتها في الداخل من أزمة معيشية وغيرها"، لافتاً الى انه "إذا ما نظرنا إلى ما يحيط بنا نجد، وبحسب ​صندوق النقد الدولي​، أن منطقة ​الشرق الأوسط​ وشمال ​أفريقيا​ حققت نموا بلغ نحو 2%، ​الكويت​ 1,2%، ​الإمارات العربية المتحدة​ 1,7%، فيما الفوائد في هذه البلدان منخفظة لكنها لم تحقق نموا يذكر في إقتصاداتها".

وتابع بالقول أن "الفوائد المرتفعة راهنا في لبنان تؤدي إلى كلفة أخف على الإقتصاد، بإعتبار أن هدفنا الأساسي يكمن بعدم ​تهريب الأموال​ إلى الخارج. فإقتصاد لبنان "مدولر"، ونحن محكومون بالسياسة النقدية التي ترفع الفوائد بغية إستقطاب الأموال. فليس لدينا صادرات (قوية) ونحتاج إلى سنوات بغية تفعيلها"، منوهاً الى ان "ثمة جزءا من الحملات التي تعرض لها ​مصرف لبنان​ المركزي هدفه تخويف الناس كي تترك الليرة وتذهب إلى الدولار"، مشدداً على أن "الليرة اللبنانية ثابتة وأساسية للإستقرار الإجتماعي. وعلينا في مصرف لبنان أن نبقي ​السيولة​ بالعملات الأجنبية مرتفعة في لبنان".

وأوضح أن "القطاع المصرفي في لبنان ​سلف​ ​القطاع الخاص​ بنحو 60 مليار دولار، فيما حجم هذا القطاع لا يتجاوز 52 مليار دولار، و​المصارف​ في هذه الحال لا تستطيع أن تقوم بمزيد من ​التسليفات​ لهذا القطاع بإعتبار أن النمو لم يتحقق حتى تاريخه"، مشيراً الى أن "ما تستطيع المصارف أن تفعله راهنا هو أن تسير في تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" كي يتحقق النمو في الإقتصاد اللبناني، علما أن ​خرائط​ تطبيق "سيدر" تحتاج إلى سنة في حال تقرر المضي بمجرياته، لكن تبقى الأمور مرهونة في لبنان في ظل الخلافات السياسية الراهنة التي يتولد منها عدم تأليف الحكومة، وغياب الرؤية وعدم إقرار ​الموازنة العامة​ وغيرها".

ومن جهةٍ ثانية، حذّر رئيس ​​مجلس النواب​​ ​نبيه بري​ من أن أسابيع تفصل البلاد عن انهيار اقتصادي ان لم تتألّف الحكومة.

وبحسب ما نقل عنه زواره أمس، رأى بري أن الأوضاع الاقتصادية تُنذر بانهيار سيقع في غضون أسابيع، لا أشهر، إن لم تتألف الحكومة ولم تاتِ الأموال التي وُعِد بها لبنان في مؤتمر "سيدر".

وعندما سئل بري عن الإصلاحات المطلوبة قبل بدء تنفيذ وعود "سيدر"، ردّ بأن مجلس النواب قادر على إقرار هذه الإصلاحات في جلسة واحدة.

ومن ناحيةٍ آخرى، تراجع سعر صفيحة ​البنزين​ 98 أوكتان 200 ليرة لبنانية و95 أوكتان 100 ليرة، فيما ارتفع سعر صفيحة ​المازوت​ 200 ليرة.

عربياً:

أكد محافظ "​البنك المركزي السعودي​" إن السعودية لن تعاقب البنوك الأجنبية التي قاطعت مؤتمر الإستثمار في الرياض.

وقال ​أحمد الخليفي​، في مقابلة مع تلفزيون العربية يوم الأربعاء إنه سيظل بوسع المؤسسات التي انسحبت من المؤتمر السعودي التقدم بطلبات للحصول على تراخيص مصرفية للعمل في بلاده.

وأعاد الخليفي التأكيد على التزام بلاده بالدفاع عن ربط ​الريال السعودي​ بالدولار، مضيفاً أن الضغط الحالي على سعر الربط أقل بكثير من الماضي عندما انهارت ​أسعار النفط​.

وفي سياقٍ آخر، أعفت وزارة الداخلية ​​​العراق​​​ية، في قرار صادر عنها، المواطنين اللبنانيين من تأشيرة الدخول "​فيزا​" المسبقة لدخول العراق، وذلك على مبدأ المعاملة بالمثل.

أوروبياً:

تراجع اليورو في تداولات اليوم بعد تراجع نشاط القطاع الصناعي في اقتصاد منطقة اليورو إلى أدنى مستوى في عامين على خلفية انخفاض الصادرات نتيجة الحرب التجارية العالمية.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو إلى 52.7 نقطة خلال تشرين الأول من 54.1 نقطة في أيلول، وهو المستوى الأدنى في خمسة وعشرين شهراً.

وقال المحلل الاقتصادي لدى "آي إتش إس ​ماركيت​" كريس ويليامسون، إن تباطؤ نمو المؤشر يرجع إلى انخفاض الصادرات بسبب الحرب التجارية والتعريفات الجمركية، ما يعزز الرؤية السلبية لمناخ ​الاقتصاد العالمي​ ويؤدي إلى زيادة العزوف عن المخاطرة.

يأتي ذلك قبل اجتماع ​البنك المركزي الأوروبي​ غداً، حيث أنه من المتوقع تأكيد البنك على تحديد موعد لإنهاء برنامج التيسير النقدي بنهاية العام الجاري رغم تنامي الدلائل التي تشير إلى ظهور مخاطر هبوطية على الاقتصاد.

عالمياً:

ارتفعت أسعار ​الذهب​ اليوم بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر خلال الجلسة السابقة مدعومة بضبابية المشهد السياسي والاقتصادي العالمي مما عزز جاذبية المعدن كملاذ آمن.

وفي الساعة 10.51 صباحاً بتوقيت بيروت، سجل السعر الفوري للذهب ارتفاعاً بنسبة 0.1% إلى 1230.96 دولار للأوقية. وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1233.90 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تداولات اليوم، ليمدد ​خام برنت​ خسائره منذ أوائل تشرين الأول إلى أكثر من 13%، بعدما تعهدت السعودية بتلبية أي نقص في الإمدادات نتيجة للعقوبات التي ستفرض على إيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم كانون الأول 1.15% إلى 75.56 دولار للبرميل، في تمام الساعة 12:19 مساءً بتوقيت بيروت، بعدما بلغت في وقت سابق اليوم 75.11 دولار وهو المستوى الأدنى في شهرين، بعدما تراجعت أمس بأكثر من 4%.

كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم كانون الأول 0.26% عند 66.26 دولار للبرميل.

وأشارت تقديرات ​معهد البترول الأميركي​ الصادرة أمس إلى ارتفاع ​مخزونات​ النفط الأمريكية 9.88 مليون برميل الأسبوع الماضي، ويترقب المستثمرون البيانات الرسمية عن المخزون والإنتاج من إدارة معلومات ​الطاقة​ لاحقًا اليوم.

وفي سياقٍ متصل، نوّه وزير ​النفط​ اليراني ​بيجن زنغنة​، إلى أنّ "وزير ​النفط السعودي​ أقرّ بحقائق مهمّة من ضمنها عدم إمكانية التعويض عن ​النفط الإيراني​ في ​الأسواق العالمية​، وعدم استبعاده ارتفاع سعر النفط إلى رقم ثلاثي".

وأوضح، تعليقًا حول ما إذا كان مقرّرًا أن تقوم ​روسيا​ بالتسويق لجزء من النفط الايراني في ​الاسواق العالمية​ بدءا من 4 تشرين الثاني المقبل، وهو يوم بدء الحظر الأميركي على النفط الإيراني، أنّ "مثل هذا الكلام يتحدّث به الإسرائيليون وهم لا يقولون الصدق، ولكن اعلموا بانّني لا اجيب على اي سؤال حول الحظر".