استبعد الخبير المالي والمصرفي جو سروع حصول اي انهيار اقتصادي ​قريب​، كما اكد، في المقابل، على سلامة ​الوضع النقدي​، معتبراً ان الليرة "محميّة".

وقال سرّوع في حديث لـ"الاقتصاد" ان "الوضع الراهن للاقتصاد ال​لبنان​ي مأزوم وهو أمر معروف من الجميع، الا انه لم يصل بعد الى درجة التأزّم المطلق أو الى مرحلة عدم الرجوع حيث ان الاقتصاد لازال يمتلك الكثير من عناصر القوة ما يجعله بوضع دفاعي جيد في المرحلة المقبلة لاسيما عند تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة هذه الاخيرة العمل والانتاج فور تشكيلها، وهو امر متاح وظاهر على ما يبدو".

واضاف ان "المنطقة والعالم كله يعيش اليوم مرحلة شد كباش بين ​الولايات المتحدة​ و​روسيا​، ولبنان ليس جزيرة مخفية عن الخريطة العالمية، ومع ذلك، فان تشكيل الحكومة سيساهم حتماً في اعادة  ترتيب ​البيت​ الاقتصادي الداخلي والاستفادة من خطة ماكينزي وسيدر 1".

وتابع ان "الشرط الاساسي لاستعادة الثقة هو في اطلاق عملية استعادة سيادة الدولة بالمعني الاداري وتطبيق القوانين".

وفي ما خص الوضع النقدي، لفت سروع الى ان "لا مشكلة على الليرة اذ ان سيولة ​المصارف​ واحتياطي المركزي اللبناني تفوق كل ما هو موجود من ودائع بالليرة اللبنانية".

وختم سروع منوها بما انجزه مجلس النواب في الفترة الاخيرة على مستوى اقرار بعض القوانين المتعلقة بالاصلاحات ومشددا على ضرورة مواكبة الاصلاحات المطلوبة من "سيدر 1" بعد تشكيل الحكومة الجديدة.