كشفت دراسة حديثة هي الأولى من نوعها التي تتناول الفتيات المراهقات والتكنولوجيا المحمولة، أن العديد من الفتيات تعرضن للوصم بالعار لاستخدامهن التكنولوجيا المتنقلة ببساطة، بالإضافة إلى أن التحيز الاجتماعي عميق الجذور يقيد وصولهن لتلك التقنيات.

وشملت الدراسة 3000 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و19 في 25 دولة معظمهم من ​الدول النامية​، ووجد الباحثون أن الأولاد على مستوى العالم أكثر عرضة بنسبة 1.5 مرة لامتلاك الهاتف الذكي مقارنة بالفتيات، وهذا يعني أن ​النساء​ أكثر عرضة للجوء إلى سلوكيات غير آمنة وسرية في محاولة للوصول إلى التكنولوجيا.

ويقلق الآباء بقوة من امتلاك الفتيات الأجهزة الذكية، وأشار نصف المجيبين إلى أن هذا هو السبب الرئيسي في عدم امتلاكهن للهاتف، حتى أن ذلك يفوق حتى حاجز سعر الجهاز المحمول.

وركزت الدراسة على ​الهند​ و​تنزانيا​ وجنوب أفريقيا و​نيجيريا​ و​بنغلاديش​، وأثارت الفتيات مخاوف من أن الهواتف ستجعلهن يضلون مع أولئك الذين يعيشون في ملاوي ورواندا، وعلى الأرجح أنهم يقولوا أن هذه ​التقنية​ ستؤدي إلى الاتصال بالذكور والحمل غير المرغوب فيه في نهاية المطاف.

ووجد التقرير أنه في بلدان مثل الهند وبنغلاديش، غالباً ما تخضع الفتيات اللواتي يمتلكن هواتف لضغوطات نفسية، إذ يتم النظر بشكل سلبي من المجتمع، وتعاقب البنات اللواتي يخترقن القواعد حول الهواتف بالتوبيخ أو الضرب أو منعهن من الذهاب إلى المدرسة أو حتى الزواج المبكر.

كما توصلت الدراسة إلى أن وصول ​الهواتف المحمولة​ للبنات في البلدان النامية أعلى من المتوقع؛ في حين تقول نسبة 44% فقط من الفتيات اللواتي تمت مقابلتهن في الدراسة أنهن يمتلكن هاتفاً، أكثر من نصفهن (52%) يحصلن على هواتف من خلال اقتراضه.