سحب المستثمرون الدوليون أموالهم من ​السعودية​ استجابة للازمة الجيوسياسية المحيطة بتورطها في مقتل الصحفي الناقد للقيادة، جمال خاشقجي.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن الدولة الخليجية غازلت المستثمرين الأجانب في السنوات الأخيرة وتوقعت تدفقات نقدية وفيرة من ضمها لمؤشر "مورغان ستانلي كابيتال انترناشونال أم إس سي آي" للأسواق الناشئة في حزيران المقبل، ولكن مديري الصناديق العالمية سحبوا 650 مليون دولار من سوق الأسهم في الدولة الأسبوع الماضي، محطمين آمال السعودية للتخلص من اعتمادها الشديد على المستثمرين المحليين. 

وقال مستشار استثمار في "مورنينغ ستار" للبيانات وإدارة الاستثمارات دانيال فوجان، إنه لا يحبذ الاستثمار في السوق السعودي إلا إذا اضطر لذلك، موضحا انه سوق كبير في المنطقة ويجب ضخ بعض الاستثمارات به.

ويمتلك المستثمرون الأجانب حوالي 5% فقط من الأسهم في مؤشر البورصة الرئيسي "تداول"، وأكثر من ثلثي السوق يمتلكها المؤسسات الاستثمارية المحلية ويحمل مستثمرو التجزئة المحليون الربع.

وجنبت الملكية المحلية الكبيرة سوق الأسهم حتى الآن موجة بيع كبيرة، وفي الفترة ما بين 10 إلى 14 تشرين الاول هبط مؤشر "تداول" بنسبة 7%، ولكنه ارتفع منذ ذلك الحين بنسبة 5%.