استضاف برنامج "​​الإقتصاد في أسبوع​​" من إعداد وتقديم ​كوثر حنبوري​ عبر أثير "إذاعة ​​​​​لبنان​"​ في حلقة هذا الأسبوع تحت عنوان "​القطاع العقاري​ وسبيل الخروج من دائرة الخطر"، أمين سرّ جمعية مطوّري العقار في ​لبنان​ ورئيس مجلس إدارة شركة "ليغاسي سنترال" ​مسعد فارس​، الذي تحدّث عن أول منصة للاستثمار العقاري في لبنان.

وأوضح فارس أن اسباب الركود في القطاع العقاري اللبناني تعود إلى الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية في المنطقة، بالإضافة للقوانين والضرائب وعامل غياب الثقة في لبنان، "لذلك كنا دائماً أنا وشريكي و​رئيس جمعية​ مطوري العقار في لبنان نمير قرطاس على اتصال مع حاكم ​مصرف لبنان​ رياض سلامة لنضعه في أجواء وضع القطاع وخلال زيارةٍ له بدأت فكرة المنصة الإستثمارية العقارية وانطلقنا بالدراسات حيث علمنا حجم المخزون الموجود من ال​شقق​".

وأضاف: "يبلغ حجم المرحلة الأولى حوالي 325 مليون دولار سنشتري بها حوالي 250 شقة من الشقق التي يجد المطورون العقاريون صعوبة في بيعها منذ سنوات، وسنبيعها للجالية اللبنانية الكبيرة في الخارج"، مشيراً إلى ان الشقق ستكون "متنوعة من حيث المساحات، الأسعار والمناطق من ​اليرزة​ إلى سن الفيل بئر حسن مروراً ببيروت، ونأمل إطلاق مرحلة ثانية وثالثة".

وقال: "سنشتري شقق في بيروت الكبرى من المطوّرين الذين لديهم مخزون شقق بأسعار مخفّضة وسنسافر لبيعها في الخارج"، موضحاً أنه "نحن سافرنا الى البلدان المختلفة التي يتواجد فيها اللبنانيون الذين تركوا البلد بعد عام 1975 ووجدنا أنهم مهتمين بشراء العقارات في لبنان عدا أنهم كانوا بحاجة لثقة أكبر في المطور وتقليص الأعمال الورقية وزيادة خدمات ما بعد البيع، أي أنهم يحتاجون للتعامل مع جهة واحدة".

ورأى فارس أن "نجاح المنصّة يعتمد على التعاون بين المطوّر، المصرف والمستثمر...هو عمل تجاري نعم ولكن مشروع وطني في الوقت نفسه لأنه يساعد القطاعات الإقتصادية المختلفة فكما نعلم أن بناء مبنى يؤدي لعمل 70 مهنة... ​المصارف​ ستستفيد لأنها سترتاح من الدين المتوقّف من المطوّر والمشتري سيستفيد من الأسعار ​التنافسية​".

ولفت إلى أن "المستثمرين أبدوا رغبتهم في الإستثمار بالمنصّة، وفقاً لما نقله لنا مدير عام "لوسيد بنك" وائل الزين، الذي توقع أن يبلغ معدل العائد الداخلي 15% خلال فترة الاستثمار الأولية البالغة خمس سنوات"، مشيراً إلى أن المنصة حصلت على ترخيص من هيئة ​الأسواق المالية​ لتلقي استثمارات من المستثمرين اللبنانيين".

وردّاً على سؤال حنبوري عن مدى تأثير ازمة ​الإسكان​ على القطاع العقاري، أوضح فارس أن "أزمة ال​قروض​ السكنية تؤثر بالطبع الا أن عدد الشقق التي تعتمد على هذه القروض 5000 وحدة سكنية في السنة فقطة، ونحن في العام 2010 مثلاً قمنا ببيع 35000 وحدة انخفض عددها اليوم الى 15000، لذلك فإن قروض الإسكان ليست المسبب الرئيسي. المشكلة بدأت في العام 2011".

وعن الحلول التي يتم العمل عليها، شكر فارس العاملين على إيجاد "أبرزهم وزير المالية ​علي حسن خليل​ إلا أننا نريد حلاًّ جذريًّا، وشخصياً منذ ​زمن​ بعيد أرى انه حتى ​القروض المدعومة​ من مصرف لبنان غير كافية. نحتاج الى سياسة اسكانية كاملة يتم العمل عليها بالتنسيق بين عدد من الوزارات مع تمويل مستمر، وهذا يجب أن يكون جزء من عمل الحكومة الجديدة".

وفي مداخلةٍ هاتفية خلال الحلقة، رأى الإعلامي روني ألفا أن المنصة تعدّ سابقة في تاريخ القطاع العقاري في لبنان، وقال: "لم يسبق ان تشكلت منصة بهذا الحجم وبهذا التنظيم لإعادة إحياء القطاع اللبناني الذي لطالما كان محرّكاً رئيسياً للإقتصاد الوطني".

وأضاف: "ستبدأ المنصة نشاطها من منطقة بيروت الكبرى لتنتقل بعد ذلك الى خارج بيروت، الأمر الذي يشير الى الطموح الكبير لاستمرارها"، لافتاً إلى أنه "يمكن للقطاع العام الإستفادة من طريقة عمل هذه المنصة لمشاريعه".

وأكد على تقدير رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لهذه المبادرات المبدعة في ​القطاع الخاص​ اللبناني، مشيراً إلى أن "حضور حفل الإطلاق يوم الثلاثاء في البيال – سن الفيل، سيكون حاشداً وشخصيات كبيرة ستتواجد".

ودعا ألفا الإعلام إلى ضرورة التواجد في هذا الحدث والإضاءة على أهميته.